توفير 900 ألف حقنة نهاية الشهر
ضخ 350 ألف عبوة أنسولين بالصيدليات خلال الـ48 ساعة الماضية والأزمة مستمرة
كشفت مصادر بشعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، عن نقص حاد في حقن الـ أنسولين في الصيدليات العادية والصيدليات التابعة للدولة، رغم ضح 350 ألف عبوة خلال ا لـ48 ساعة الماضية.
وقالت المصادر لـ الصفحة الأولي، أن أزمة نقص الأدوية المتفاقمة وصلت لأكثر من ألف صنف مؤخرًا، من بينها أدوية الأنسولين الخاصة بمرض السكري المزمن، المحلي منها والمستورد سواء في التأمين الصحي أو المستشفيات أو حتى الصيدليات.
نقص أدوية الأنسولين والجلطات وعدد من الأمراض المزمنة والخطيرة، تعددت بشأنها الاستغاثات أمام الجهات المسؤولة لتوفيرها، بعد ما أصبح العثور عليها أمرا مستحيلا..
إحدي مريضات السكري المتضررات من الأزمة قالت، إنه بسبب ارتفاع أسعار الأنسولين المستورد اضطرت للجوء للأنسولين المحلي لكنه أصبح غير متوفر هو الآخر.
وتضيف: من أجل الحصول علي الانسولين المحلي أضطر للوقوف في طابور طويل أمام صيدلية الإسعاف الوحيدة التي يتوفر فيها الدواء والتى تصرف قلم واحد لكل مريض وتشترط إجراء تحليل سكر لكل شخص يقوم بعملية الشراء.
350 ألف عبوة أنسولين
من جانبه أعلن اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، عن ضخ 350 ألف عبوة أنسولين مستورد خلال الـ48 ساعة الماضية للراغبين في الحصول عليه، لافتا إلي أنه جاري توفير 900 ألف عبوة بنهاية شهر أغسطس .
وأشار زيدان إلى استمرار العمل في تنفيذ الخطة التي أقرها رئيس مجلس الوزراء لتعميم نموذج صيدلية الإسعاف لتوفير نواقص الأدوية، حيث وصل عدد الصيدليات حتى الآن إلى 13 صيدلية بمختلف المحافظات، وسيتم التوسع بباقي المحافظات.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن سوق الدواء في مصر تأثر العام الماضي بتغيير سعر صرف العملة، مشيرًا إلى أن مصر تنتج 91% من احتياجاتها من مختلف أنواع الأدوية من خلال 170 مصنع وطني، موضحًا أن شركة أكديما الوطنية تنتج مليار عبوة من الأدوية سنويًا، وتصدر منتجاتها من المستحضرات الدوائية لـ80 دولة على مستوى العالم، مؤكدًا أنه لا يوجد دولة تصنع كل أدويتها محليًا.
وأشار إلي أن تغيير سعر العملة وتأخر استيراد المواد الخام أثر خلال الفترة الماضية على خطوات سلاسل الإمداد والتخزين، بحيث تتم دورتها من التصنيع والتخزين والتوزيع في 7 شهور، مما أثر على وجود نواقص في بعض الأدوية، مؤكدًا عودة خطوط الإنتاج للعمل بكفاءة من خلال دورتين لتغذية السوق المحلي بالأدوية لا سيما الأنسولين.
ولفت الوزير إلى أن الأنسولين المصري والمستورد يعملان بنفس الكفاءة من حيث المادة الفعالة ومستوى التركيز، حيث يعتمد تصنيع الأنسولين في كل الدول على مواد خام مصدر واحد على مستوى العالم، مؤكدًا ضرورة تغيير المفاهيم حول الفرق بين الدواء الأجنبي والمصري.
11 مليون مريض بالسكر
وحسب آخر الإحصائيات الرسمية عن مرضى السكري، فأن نسبة الإصابة بداء السكري في العالم تبلغ 15%، حسب الإحصائية الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري، 11 مليون منهم في مصر، وتشملهم مظلة التأمين الصحي بالفحوصات والعلاج.
وحول أعداد المصابين بمرض السكري توقعت منظمة الصحة العالمية زيادة أعداد المصابين بالسكري في البلاد بحلول عام 2045 إلى 17 مليون مواطن.
ووفقا لتقرير منظمة الاتحاد الدولي للسكري، الذى حمل عنوان "أطلس مرض السكري" في نسخته العاشرة، أشار إلى زيادة عالمية مستمرة في انتشار مرض السكري. وتضم المنظمة أكثر من 230 جمعية وطنية لمرض السكري في أكثر من 160 دولة .
وقال التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بها أعلى معدل انتشار إقليمي بنسبة 16.2٪، كما تضم ثاني أعلى زيادة متوقعة بنسبة 86٪ في عدد المصابين بمرض السكري، الذي من المقدر أن يبلغ 136 مليونًا بحلول عام 2045.
ووفقًا للإحصاءات المذكورة في التقرير، جاءت مصر بين الدول العربية الأعلى بعدد المصابين بمرض السكري الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و79 عامًا، لتصل نسبتهم إلى %20.9 بإجمالي نحو 11 مليون شخص خلال عام 2021.
وتعتبر أدوية السكري التي يستخدمها المصابون من النوع الأول حقن الانسولين فقط، أما مرضى السكري من النوع الثاني فيعتمدون على الحبوب أو الأقراص لضبط معدل السكر في الدم، وأبرزها عقاقير "كاناجليفلوزين" و"جليميبرايد" و"برافستاتين" و"جليبرايد" و"ميتفورمين" و"ليراجلوتايد" و"بيوغليتازون" و"سيتاجليبتين".