أكبر حصيلة يومية للقتلى الإسرائيليين
مخيم المغازي.. كيف انهدم الجدار على رأس الاحتلال؟
استيقظ جيش الاحتلال على أكبر صدمة يتلقاها منذ بداية عدوانه البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، بعد الإعلان عن مقتل 24 ضابطا وجنديا في يوم واحد خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية، منهم 21 من قوات الاحتياط تم القضاء عليهم في تفجير مبنيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وتكشف تلك الخسائر، المعلنة، عن المأزق الذي تعيشه قوات الاحتلال في غزة، والتي تخوض معارك صعبة وقاسية، باعتراف المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري، والذي قال إن الأعمال العسكرية في قطاع غزة تسير في ظروف أمنية قاسية، وأن المعارك التي يخوضها في خان يونس جنوب القطاع "قاسية جدا".
تفاصيل مقتل جنود الاحتلال في مخيم المغازي
وكشف هاجاري عن تفاصيل مقتل العسكريين الصهاينة الـ21، وقال إنه جاء بعد قصف عمارتين بقذيفة صاروخية في مخيم المغازي، في الوقت الذي كان جنود الاحتلال يضعون المتفجرات حولهما، كما استمرت عملية إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض ساعات طويلة.
كما خرج رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوج ليؤكد أنه شديد الصعوبة مع الإعلان عن الأعداد الكبيرة لقتلى جيش الاحتلال، أما وزير الحرب يوآف جلانت فقال إن مقتل جنوده جاء تحقيق أهداف الحرب.
وأكد وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين، أن مقتل الجنود يعتبر ثمنا باهظا للغاية"، وقال وزير المالية بتسلئيل سموترتيش إن ذلك اليوم يعد كارثيا ومفجعا لإسرائيل.
تحقيق في كارثة مخيم المغازي
وبعد الصدمة، بدأ جيش الاحتلال في التحقيق في مقتل ذلك العدد الكبير من جنوده في عملية واحدة، حيث كشف التحقيق الذي أجراه عن تفاصيل الكارثة المفجعة.
وأكد التحقيق، أن الانفجار حدث بعد إطلاق مقاتلين من حركة حماس قذيفة "آر بي جي" على مبنى، وقتما كانوا يختبئون في مزرعة مجاورة، وذلك بعدما تم "تلغيم" المبنيين الذين يقعان على بعد حوالي 600 متر من حدود غزة مع الأراضي المحتلة، الإسرائيلية، وتم زرع حوالي 20 لغما في المبنيين، والتي انفجرت بفعل نيران قذيفة المقاومة من مسافة قريبة، وهو ما أدى إلى انهيار المبنيين على رؤوس جنود الاحتلال بداخله.
ووقت تفجير العمارتين، كانت دبابة تابعة لجيش الاحتلال ترابض لحراسة العملية، وبعد رصدها عناصر حماس أوشكت على إطلاق النار عليهم، ولكن المقاومون سبقوا بإطلاق قذيفة آر بي جي أخرى، لتصيب الدبابة وتقتل جنديين.
مهمة قوات الاحتلال والمنطقة العازلة
وكان الجنود الصهاينة في مهمة لهدم جزء من ضاحية فلسطينية من أجل إقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، ويبلغ طول هذه المنطقة حوالي 0.6 ميلا على طول الحدود مع غزة، والتي تصل إلى حوالي 36 ميلا.
وهدف حكومة الاحتلال من إنشاء المنطقة العازلة، هو منع تكرار هجمات 7 أكتوبر المعروفة باسم طوفان الأقصى، إضافة إلى إقناع المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات الجنوبية المسماة بغلاف غزة بالعودة إلى منازلهم".