و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

رسالة شديدة اللهجة

مصر تعترض على استغلال إثيوبيا ليوم النيل في الترويج لسد النهضة

موقع الصفحة الأولى

وجهت مصر رسالة شديدة اللهجة إلى إثيوبيا، بعد اعتراضها على إدراج زيارة إلى سد النهضة الإثيوبي الذي وصفته بالخلافي ضمن برنامج الاحتفال بـ يوم النيل الذي يتم الاحتفال به يوم 22 فبراير من كل عام.

وخلال مشاركة الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى الاجتماع الاستثنائى للمجلس الوزارى لمبادرة حوض النيل فى أديس أبابا، أكد اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع سد النهضة الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج حدث "يوم النيل"، وقال إن ذلك المشروع تم إنشاؤه وملئه وتشغيله بشكل أحادي، الأمر الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وانتهاكا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.    

ويتم الاحتفال بـ يوم النيل يوم 22 فبراير من كل عام، والذي يوافق ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل.

وشهد اجتماع مجلس مبادرة حوض النيل، مشاركة وزراء المياه من دول جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا، إضافة إلى سفراء رواندا وبوروندي وتنزانيا، وممثلىن عن السودان والكونغو وأوغندا.  

وقال وزير الري إن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي، ولكنه شريان الحياة لدول الحوض، والذي يدعم اقتصاداتها، ويؤمن أمنها الغذائي، ويضمن رفاهية شعوبها، ولذلك فإن الإدارة المستدامة لنهر النيل ليست مجرد ضرورة، ولكنها تمثل مسؤولية حتمية لاستقرار المنطقة كلها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.

مبادرة حوض النيل

وأكد "سويلم" أن مصر ساهمت بقوة في تأسيس مبادرة حوض النيل (NBI) عام 1999، وقدمت في العشر سنوات الأولى من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض.

ولكن في عام 2010 اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية لمبادرة حوض النيل بسبب التغييرات الجوهرية التي شهدتها آلية اتخاذ القرار، بعدما جرى التخلي عن مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عمل المبادرة، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري (CFA) دون توافق بين جميع الدول.  

وعاد وزير الري للإشادة بقرار الاجتماع الوزاري الأخير، الذي أعلن عن عملية تشاورية تجمع سبع من دول حوض النيل، وهي مصر وأوغندا وجنوب السودان ورواندا والسودان وكينيا والكونغو الديمقراطية للتشاور حول سبل المضي قدماً بشكل توافقي، معتبرا أنها تمثل تطوراً إيجابياً نحو تعزيز الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لاستعادة التوافق والتعاون الإقليمي، وأكد الوزير على التزام مصر الكامل بدعم العملية التشاورية، معرباً عن تطلعه لما قد تحققه من توافق بين الدول المعنية، وهو ما سوف يمهد الطريق لاستئناف مشاركة مصر في الأنشطة الفنية للمبادرة مستقبلاً عند التوصل إلى رؤية موحدة.  

وتعيش إثيوبيا أزمة كبيرة نتيجة غلق المفيض العلوي لـ سد النهضة، وتوقف توربينات توليد الكهرباء عن العمل، رغم إعلان الحكومة من قبل جاهيزتها للتشغيل، في الوقت الذي أكدت فيه القياسات الأخيرة ثبات منسوب بحيرة السد عند منسوب 628 مترا، منذ شهر سبتمبر الماضي، نتيجة عدم التشغيل الفعلي للتوربينات، وعدم تركيب أي توربين جديد حتى الآن.

تم نسخ الرابط