6 ساعات من الحفر
سفاح الإسكندرية بعد ظهور الجثة الثالثة: المتهمة الثانية شكت إني بنقب عن الآثار

مازال سفاح الإسكندرية يثير الرعب في المدينة الساحلية، رغم القبض عليه، وذلك بعد توالي المفاجآت في قضيته، والتي كان آخرها العثور على جثة ثالثة لضحاياه، بعد اكتشاف جثتين مدفونتين في أرضية شقته بالمنتزه، ولتظهر الثالثة في المعمورة.
وكان ضباط مباحث قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية، قد عثروا على جثة الضحية الثالثة في إحدى الشقق، بعدما أخفاها المحامي المتهم، والذي يبلغ من العمر51 عاما، في منطقة المعمورة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا سفاح الإسكندرية إلى 3 ضحايا حتى الآن.
وخرجت الجثة في حالة بشعة، بعدما تبين أنها مقسومة إلى نصفين، كل جزء ملفوف في كيس أسود، وغطاها المتهم بطبقة كثيفة من الخرسانة الصلبة، حيث استغرقت عمليات الحفر حوالي 6 ساعات، لتتفجر بعدها المفاجأة، وهي أن الجثة تعود إلى رجل، بعد العثور بجانبه على بعض المتعلقات، ومن بينها كارت الفيزا الخاص به، والذي ساعد أجهزة الأمن في تحديد شخصيته، لتقرر النيابة العامة نقل الجثمان إلى المشرحة، وتكليف الطبيب الشرعي بإجراء التشريح اللازم وكتابة تقرير عن سبب الوفاة وتاريخ حدوثها.
وتوالت بعدها المفاجآت، والتي كشفت عنها تحريات مباحث الإسكندرية، والتي أكدت أن الضحية المعثور على جثته، تم الإبلاغ عن تغيبه عن المنزل منذ 3 أعوام في دائرة بقسم شرطة الرمل ثان، كما أكد الأهالي أن المتهم كان يسكن هذه الشقة من قبل، ولكنها تركها، ليشك الأهالي في احتمال وجود ضحايا آخرين له داخل الشقة التي تركها، خاصة بعد ظهور صورته في وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، لتكتشف أجهزة الأمن وجود الجثة الثالثة.
وكانت تحريات المباحث كشفت عن أن سفاح الإسكندرية كان متعدد العلاقات النسائية، ويتنقل بشكل مستمر بين الشقق السكنية لإخفاء علاقاته، ويعمل رجال المباحث على حصر تلك الشقق، وتفتيشها، للعثور على أي آثار لارتكاب جرائمه.
حبس سفاح الإسكندرية
وكان قاضى التجديد الوقتي في محكمة جنح المنتزه الجزئية، قرر تجديد حبس المحامي المتهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين في أرضية شقته التابعة لمنطقة المعمورة البلد، بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد، قبل أن تكتشف الجثة الثالثة.
وقدم المحامي المتهم المعروف باسم سفاح الإسكندرية، اعترافات تفصيلية حول جرائمه، وقال سفاح الإسكندرية إن المتهمة الثانية معه في القضية اكتشفت واقعة مقتل السيدتين، ولكنها ابتزت كي تتستر على جرائمه، وذلك بعدما شمت رائحة كريهة منبعثة من إحدى الغرف في شقته.
وأكد المتهم أنه كان حريصا على اغلاق الغرفة التي دفن فيها ضحاياه، وعندما كانت تسأله المتهمة عن سر تلك الغرفة، كان يتهرب منها، ولكنها فتحت الغرفة أثناء عدم وجوده بدافع الفضول، وشكها أنه ينقب عن الآثار، ولكنها فوجئت بوجود جثتين، فصرخت وبدأت في الشجار معه، واستدعت باقي المتهمين ووقعت مشاجرة بينهم، وهو ما أدى في النهاية إلى افتضاح أمره وكشف الجريمة، خاصة بعدما سمع الجيران في العقار أصواتهم الشجار، واعتقدوا أن المتهمين اختلفوا على قضاء ليلة حمراء.
وكشفت التحريات بعدها عن أن الجثتين تعودان إلى زوجة سفاح الإسكندرية بعقد عرفي، والتي قتلها في مكان آخر، ثم نقل المتهم جثتها إلى الشقة لدفنها، أما الضحية الثانية، فهي واحدة من موكلاته، والتي اختلفت معه على أتعاب إحدى القضايا ورفضت دفعها، ليقتلها هي الأخرى.