و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

أجهزة تتبع الإشارة كشفت سيارة الفروانية

عصابة صينية تشن هجوما سيبرانيا واسعا على المصارف وأبراج الاتصالات الكويتية

موقع الصفحة الأولى

تمكنت الداخلية الكويتية من ضبط عصابة صيني شنت هجمات سيبرانية واسعا على المصارف وأبراج الاتصالات، من خلال إرسال رسائل احتيالية بشكل مكثف، بهدف النصب والاحتيال والاستيلاء على الأموال.

ونجحت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة لقطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية الكويتية في ضبط تشكيل عصابي صيني، بعد تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة استهدفت أبراج الاتصالات والمصارف الكويتية.

وبدأت الواقعة، مع البلاغات التي قدمتها شركات الاتصالات والمصارف الكويتية، من تعرض شبكاتها لهجمات سيبرانية متعددة، لتبدأ بعدها الفرق الأمنية المختصة في عمليات البحث والتحري، وتكتشف وجود تأثير خارجي عبر استخدام أجهزة إلكترونية متطورة، ساعدت العصابة الصيني على اختراق شبكات الاتصال، وبث رسائل احتيالية مكثفة، انتحلت من خلالها صفة بعض المصارف.

واستهدفت الرسائل الاحتيالية التي أرسلتها العصابة الصينية سرقة بيانات الحسابات البنكية والاستيلاء على الأموال لدى شركات الاتصالات والمصارف الكويتية، وباستخدام أجهزة تتبع الإشارة، نجحت الفرق الأمنية في معرفة الإشارات المشتبه بها، وتبين أنها صادرة من إحدى المركبات في منطقة الفروانية.

الوصول لسيارة الفروانية

وبعد معرفة مكانها، انتقلت الفرق الأمنية على الفور إلى موقع السيارة، وأثناء الاقتراب منها، لوحظ تأثر شبكة الهواتف المحمولة بشكل ملحوظ، إضافة إلى سماع أصوات أجهزة إلكترونية من داخل السيارة.

وجرى القبض على سائق السيارة، وتبين أنه يحمل الجنسية الصينية، مع ضبط الأجهزة الإلكترونية التي كانت معه، وتم التحفظ عليها جميعا، كما تم استصدار إذن من النيابة العامة الكويتية لتفتيش مقر سكنه، ليتم العثور على أجهزة إضافية ووسائل فنية تُستخدم في تحليل البيانات المخترقة.

وأثناء التحقيق معه، اعترف المتهم بمشاركته مع آخرين في اختراق شبكات الاتصالات الكويتية، وإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة المصارف وشركات الاتصالات، مستهدفا من وراء ذلك النصب والاحتيال والاستيلاء على الأموال.

ومع الاستمرار في عمليات البحث والتحري، نجحت الفرق الأمنية في معرفة هويات باقي أفراد العصابة الصينية والقبض عليهم.

كما كشفت نتائج الاستعلام عن طريق البصمة البيومترية عن مفاجأة، تتمثل في أن هوياتهم الفعلية لا تتطابق مع الهويات المستخدمة، وهو ما دل الجهات الأمنية على تورطهم في جرائم أخرى تتعلق بعمليات تزوير لإخفاء هوياتهم الحقيقية والتخفي عن الجهات الأمنية، وتمت إحالة المتهمين إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم>

تم نسخ الرابط