بسيارات دفع رباعي للكيان المحتل
حماس تسلم 3 أسرى إسرائيليين بينهم أمريكي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
في رابع عملية تبادل للاسرى بين حركة حماس وإسرائيل ضمن المرحلة الأولى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، سلّمت حركة حماس أسيرين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر صباح اليوم (السبت)، حيث أُطلق سراح الإسرائيلي ياردين بيباس والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في احتفال سريع ومنظّم في منصة تحمل صورا لقادة القسام الذين أعن ابو عبيدة عن استشهادهم في طوفان الاقصى على رأسهم محمد الضيف.
كما وصلت طواقم الصليب الأحمر إلى ميناء غزة ضمن ترتيبات تسليم الأسير الثالث كيث شمونسل سيجال الذي يحمل جنسية مزدوجة أمريكية إسرائيلية ضمن صفقة التبادل، وتم تسليمه من قبل وحدات الظل التابعة للقسام، ويذكر أن سيجال يبلغ من العمر 65 عاما ويعاني من العديد من الأمراض .
وتم تسليم الأسرى الإسرائيليين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال نقلهم عبر سيارات دفع رباعي إسرائيلية اغتنمتها حماس خلال معركة طوفان الأقصى، وبأسلحة نارية إسرائيلية أيضا، في إطار المكايدة التي تقوم بها المقاومة ضد إسرائيل.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة عبر «تليجرام» إن الأسرى هم عوفر كالديرون وكيث شمونسل سيجال وياردن بيباس.
وعلى صعيد أخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الرهينتين كالديرون وبيباس وصلا إلى إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الصليب الأحمر سلم الأسيرين إلى قوة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تمهيدا لنقلهما إلى داخل إسرائيل، حيث سيخضعان لفحص طبي أولي.
تسليم الأسرى الفلسطينيين
وتقول السلطات الفلسطينية إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح العشرات من السجناء، في الجولة الرابعة من عمليات التبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين، عن القائمة الرابعة من أسماء الأسرى.
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان، أنه «في إطار تنفيذ الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار، وبعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى، سيتم يوم السبت الإفراج عن: 18 أسيرا من ذوي المؤبدات. 54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات. 111 أسيرا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر».
ومن المزمع سفر عدد من الفلسطينيين، من الجرحى المدنيين والمسلحين، إلى مصر اليوم من خلال معبر رفح لأول مرة منذ إعادة فتحه.
ورحب البيت الأبيض بإطلاق سراح الرهائن الخميس وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ما زال ملتزماً بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وبموجب اتفاق غزة الذي أنهى قتالاً استمر أكثر من 15 شهراً، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار في مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يقضي كثير منهم أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل.
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 15 رهينة، بينهم خمسة عمال تايلانديين، وأبلغت «حماس» إسرائيل بأن ثمانية من بين الرهائن الثلاثة وثلاثين لقوا حتفهم. وسلمت إسرائيل أكثر من 400 سجين ومعتقل فلسطيني.
وسمح وقف إطلاق النار بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات.وقالت جولييت وتام مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن مصير وقف إطلاق النار الهش سيصبح في خطر إذا لم تسمح إسرائيل بمواصلة العمليات في قطاع غزة.
وأضافت في إفادة في جنيف اليوم أن عمل الوكالة في غزة ومناطق أخرى مستمر رغم حظر إسرائيلي من المفترض أنه دخل حيز التنفيذ في 30 يناير.
الصفقة كارثية
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله: الصفقة كارثية وخطيرة على الأمن الإسرائيلي، و بقيت في الحكومة بعد اقتناعي أن نتنياهو وترامب ملتزمان بإزالة حمـاس كقوة حاكمة من غزة.
وأضاف سموتريتش: مقتنع أن إسرائيل ستعود للمعركة بعيد انتهاء المرحلة الأولى في بداية مارس، مهددا: "إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها فسأسقط الحكومة".
وأكد أن المحور المعتدل في المنطقة يطلب منا خلال المناقشات المغلقة تدمير حمـاس تماما، زاعما أن الفلسطينيون هم من يقفون أمام التنمية والازدهار في المنطقة ولن تكون لهم دولة، مشددا أنه إذا حصل الفلسطينيون على دولة فإن حمـاس ستتولى الأمر على الفور – على حد قوله.