مقابل 110 أسرى فلسطينيين..
كيد المقاومة.. حماس تسلم أسرى إسرائيليين وتايلانديين أمام منزل السنوار في غزة
في عملية أمنية محكمة قامت حركة حماس بتسليم أسرى 3 إسرائيليين واخرين تايلانديين من أمام منزل الراحل يحيى السنوار في خان يونس بقطاع غزة، وهو ما يعكس نوع من المكايدة السياسية للحركة ضد اسرائيل عن تسليم الاسرى تتم من امام منزل زعيم عملية طوفن الاقصى .
بدأت عمليات التسليم صباح اليوم، عندما سلمت كتائب لقسَّام الجناح العسكري لحماس، المجندة "الإسرائيلية" الأسيرة آجام بيرجر، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتمت عملية إخراج الأسيرة بيرغر من بين ركام أحد المنازل التي دمرها الاحتلال في مخيم جباليا، وسط مشهد مهيب من تجمع المواطنين وظهرت الأسيرة مرتديةً زيها العسكري، وتحمل بيدها شهادة بالإضافة إلى هديةً من القسام.
وعقب تسليم الأسيرة آجام بيرجر تحول المشهد إلى مدينة خان يونس حيث منزل الشهيد يحيى السنوار – قائد حماس السابق، حيث تم تسليم الاسرى أرببل يهود، وجادي موشي موزسس، بالاضافة إلى 5 عمال تايلانديين، حيث تم تسليمهم للجنة الصليب الأحمر، وسط حشود شعبيه جارفة لمشاهدة مراسم التسليم.
وتتم عملية التسليم الثالثة بين حماس واسرائيل، في مقابل الافراج عن 110 من الاسرى الفلسطينيين ومن بينهم زكريا الزبيدي "شديد الخطور" احد قادة كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح والذي نفذ عمليه هروب من احد السجون الاسرائيلية عبر حفر نفق الى خارج السجن "نفق الحرية" واعيد اسره مرة اخرى، وقالت صحيفة يسرائيل هيوم: الجيش سيمنع الأسير زكريا الزبيدي المقرر الإفراج عنه اليوم من العودة إلى مسقط رأسه مخيم جنين.
مسار الخضوع
وفي أول رد فعل لليمين المتطرف في اسرائيل، قال إيتمار بن غفير: الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا بل هو فشل كامل، صفقة التبادل هذه غير مسبوقة والحكومة الإسرائيلية اختارت سلوك مسار الخضوع .
وعبر الكاتب الإسرائيلي، روبيك روزنتال في صحيفة "هآرتس" العبرية عن هزيمة دولة الاحتلال في معركة طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أوجه متعددة من الخسائر، أبرزها مشاهد تسليم الأسرى التي تعكس سيطرة حماس على القطاع
وقال: "لا توجد صورة نصر، ولا توجد ثمار للنصر، ربما حان الوقت للاستمتاع بثمار الهزيمة؟"
وتابع: الجميع يعلم أننا خسرنا في حرب "السيوف الحديدية"، نتنياهو يعلم أننا خسرنا، وسموتريتش وبن غفير يعلمان أننا خسرنا، وهرتسي هليفي يعلم أننا خسرنا.
وأضاف روزنتال إن العالم كله يشاهد دولة دمرت أرض العدو، قتلت عشرات الآلاف من جنوده ومدنييه، اغتالت قيادته، دمرت كيلومترات من أنفاقه، ومع ذلك، خسرت.
وشدد على أن الاحتلال لم يحقق أي هدف من "أهداف الحرب"، ولم يتم الإطاحة بحماس، بل على العكس، إنها تعيد ترتيب صفوفها، وسكان غزة لم يذهبوا إلى أي مكان.
سنواصل المقاومة
على صعيد أخر، علقت حركة حماس على عملية تبادل الأسرى اليوم قائلة: "تنوع تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من مختلف مناطق القطاع، في جباليا الصمود، وفي خانيونس ومن أمام بيت القائد الشهيد المشتبك يحيى السنوار، رسالة للعالم بأن شعبنا باقٍ على أرضه، وسيواصل المقاومة، ومُصَمِّم على التحرير والعودة."
وأضافت : ""لمناطق التي دمرها الاحتلال وأعدم الحياة فيها تشهد اليوم أحد مشاهد الانتصار لشعبنا ومقاومتنا في تحقيق وإنجاز عمليات التبادل، نترقّب اليوم تحرير الدفعة الجديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الفاشي، بعد أن أُرغم العدو الصهيوني على الإفراج عنهم في إطار صفقة (طوفان الأقصى)، ونجدد عهدنا لهم ولشعبنا المرابط على مواصلة السير معًا على طريق الحرية والاستقلال.
جدير بالذكر أنه في 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.