و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

طالب بنقلهم إلى الأردن ومصر..

مقترح ترامب حول تهجير الفلسطينيين.. خبراء: يمس الأمن القومي وتصفية للقضية

موقع الصفحة الأولى

مقترح أمريكي صهيوني طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتخلص من معضلة غزة التي باتت كابوسا يضج أحلام حليفه في المنطقة "إسرائيل"، حيث طرح الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، خطة لـ"تطهير غزة"، قائلا إنه يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وصرح ترامب للصحفيين: "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها"، واصفا غزة بأنها "مكان مدمر"، وقائلا إن هذه الخطوة قد تكون "موقتة أو طويلة الأجل".

وقال إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في وضع إنساني صعب بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.

وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".

التهجير جريمة حرب 

الفصائل الفلسطينية دانت تصريحات ترامب، مؤكدة أن الفلسطينين متجذرين في أرضهم حتى وان كانت مدمرة ، وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان عبر حسابها على منصة تليجرام: "ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأضافت: "إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم ، إن "شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع"، في إشارة إلى مقترح ترامب.

وبالطبع لاقى مقترح ترامب استحسانا في اسرائيل ، حيث رأى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن اقتراح ترامب “فكرة رائعة”، وقال في بيان صادر عن مكتبه: “إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة فكرة رائعة؛ بعد سنوات من تمجيد الإرهاب سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى”.

بعد الأمن القومي المصري 

من جانبه أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي،أن مثل تلك المقترحات لن تلقى صدى مصريا أو عربيا، مشددا أن مصر رفضت بشكل صارم منذ بداية الحرب على غزة فكرة تهجير الفلسطينيين وكل الضغوط والمحاولات والإملاءات والإغراءات للقبول بهذا الأمر.

وأضاف أن الموقف المصري أتى على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال سابقا إنه يمكن نقل الغزاويين إلى صحراء النقب لحين الانتهاء من العملية العسكرية، وهو ما أصاب المحاولات السياسية لفرض الأمر على مصر بالفشل الذريع .

وشدد فرج على البعد القومي لتلك المقترحات التي تمس الأمن القومي المصري فضلا عن كونها محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وهو ما اكدت عليه القيادة السياسية والخارجية المصرية مرارا وتكرارا – على حد قوله. 

كما تابع قائلا: لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير في السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية"، منوها بالقول إنه سبق للرئيس الأمريكي أن ذكر أسماء دول أخرى يمكن نقل الفلسطينيين إليها مثل ماليزيا، موضحا أن العقيدة الفلسطينية رافضة للتخلي عن الأرض والبقاء والثبات عليها مهما عصفت بها الحروب . 

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي إن السياسة المصرية واضحة وثابته في هذا الأمر وتم حسمه من قبل عبر بينات رسمية سواء من الخارجية أو الرئاسة، مؤكدا على أنه بالرغم من أن مصر هي العمق الاستراتيجي لقطاع غزة لكن هذا لا يفضي تماما الى تنفيذ مخططات من شأنها تهجير الفلسطينيين عن القطاع 

وأضاف خلال تصريحات لـ "الصفحة الأولى" أنّ الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية شكل حائط صد أمام مخططات إسرائيل المستمرة ضد الشعب الفلسطيني من خلال التهجير القسري، إذ أجهضت مصر هذا المخطط، وبالتالي لجأ اليمين المتطرف إلى استراتيجية الجحيم وهي قتل أكبر عدد من السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتابع: وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش قال نريد إنقاص عدد سكان غزة إلى النصف، بالتالي هذا يفسر عمليات الاحتلال الإسرائيلي من خلال الحرب ثم العودة مجددا الى طرح فكرة التهجير لدول الجوار للتخلص مما تبقى من الفلسطينين.  

 

تم نسخ الرابط