و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد تعليقه للمساعدات الخارجية 90 يوما..

ترامب يستنثني مصر وإسرائيل من قرار تعليق المساعدات الخارجية.. لهذة الأسباب

موقع الصفحة الأولى

كشفت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية، أن قرار تعليق المساعدات الخارجية، الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدة 90 يوماً، ينطبق على المساعدات الجديدة والقائمة، لكنه يشمل إعفاءات للتمويل العسكري لإسرائيل ومصر، وفق ما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء، أمس الجمعة. 

وأمر ترامب، بعد ساعات من تولِّيه منصبه، يوم الاثنين الماضي، بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي لحين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات، واتساقها مع سياسته الخارجية، لكن لم يتضح حتى الآن نطاق هذا القرار ولا التمويل الذي يمكن خفضه، نظرا لأن الكونجرس هو الذي يحدد ميزانية الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة.

وتنص المذكرة الموقعة من وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو، وتحمل تاريخ أمس الجمعة، على أنه يجب بشكل فوري على كبار المسؤولين "أن يضمنوا، إلى أقصى حد يسمح به القانون، عدم تخصيص أي التزامات جديدة فيما يتعلق بـ المساعدات الخارجية"، إلى أن يتخذ روبيو قرارا بعد دراسة الأمر.

وتشير المذكرة إلى صدور قرارات وقف العمل بمنح المساعدات الخارجية الحالية على الفور لحين مراجعتها من جانب روبيو. وجاء في المذكرة أن روبيو هو من سيتخذ القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها بعد مراجعة تستغرق 85 يوماً. ويحق لروبيو حتى ذلك الحين منح إعفاءات.

وأظهرت المذكرة أن روبيو منح بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم "تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي".

كما منح روبيو إعفاء آخر للمساعدات الغذائية الطارئة. ويأتي هذا وسط زيادة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، يوم الأحد، بالإضافة إلى أزمات جوع في مناطق أخرى حول العالم منها السودان.

أسباب الاستثناء 

من جانبه أكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، أن استثناء مصر واسرائيل من قرار وقف المساعدات الأمريكية أو خفضها، يرجع إلى إلتزام واشنطن بموجب توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" عام 1978، مضيفا: المساعدات تم اقرارها منذ أن   أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر، تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، وتحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد" 

 وأكد فهمي أن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تقدم على قطع المعونة العسكرية لمصر أو خفضها لأنها تساعد في تعزيز الأهداف الإستراتيجية في المنطقة، مشيرا إلى أن القرارات بشأن المساعدات العسكرية تخرج بتوصية من الخارجية الامريكية بتوصية إلى الكونجرس وفق نص الاتفاقية الموقعة في "كامب ديفيد". 

وقال السفير فهمي في تصريحات خاصة لـ "الصفحة الأولى" : ان المساعدات العسكرية التي تتم بشكل سنوي هو اتفاقات استراتيجية لا يمكن استخدامها كوسيلة ضغط سياسي من اجل ملف معين 

وأكد  وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المساعدات العسكرية المخصصة لمصر تم المواقفة عليها سابقاً، دون أي نقصان، منذ سبتمبر الماضي.

 

تم نسخ الرابط