و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

وسط استنفار أمني في غزة..

حماس تسلم 4 أسيرات مجندات مقابل 200 أسير فلسطيني.. تعرف تفاصيل العملية

موقع الصفحة الأولى

فرضت حركة حماس حالة استنفار في ميدان الساحة بغزة خلال تسليم الدفعة الثانية من  صفقة الأسرى في غزة، حيث وصل فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستلام الأسيرات الإسرائيليات من حركة "حماس"، في حين انتشر العشرات من عناصر القسام الجناح العسكري لحماس في ميدان الساحة بمدينة غزة لتنفيذ عملية التسليم في عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي ستشمل أيضا 200 أسير فلسطيني.

وقامت عناصر القسام بتسليم الأسيرات المجندات الأربع للجنة الصليب الأحمر على المنصة كتب عليها بالعبري: "لن تنتصر الصهيونية".

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال اكتمال الاستعدادات لاستقبال الأسيرات المفرج عنهن، وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري إنه سيتم توفير الإسعافات الأولية والمرافقة الشخصية للأسيرات الأربع في نقاط الاستقبال الأولى قبيل توجههن للمستشفيات ولقاء عائلاتهن.

من جهتها، قالت القناة الـ12 العبرية إن طاقم الصليب الأحمر الدولي تلقى الآن أوامر بتوجه مركباته إلى نقطة تسليم الأسيرات في غزة، مشيرة إلى إبلاغ أهالي الأسيرات الإسرائيليات بتوقع الإفراج عنهن من غزة في حدود الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.

كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه طُلب من أهالي الأسيرات التوجه إلى نقطة التجمع الأولى في قاعدة "رعيم" العسكرية داخل مستوطنات غلاف غزة تمهيدا لاستقبالهن.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلن أمس الجمعة عن أسماء 4 مجندات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن ضمن هذه الدفعة.

والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ، وأكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه تسلم من الوسطاء قائمة المجندات.

وفي المقابل، بدأت الاستعدادات في سجن عوفر بالضفة الغربية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الدفعة الثانية، وكانت حركة حماس قالت إنها تنتظر من الاحتلال تقديم قائمة بـ200 أسير فلسطيني يتوقع الإفراج عنهم اليوم السبت.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى، التابع للحركة، أن القائمة ستتضمن 121 أسيرا فلسطينيا من أصحاب أحكام السجن المؤبد، و 79 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في صفقة طوفان الأحرار.

وقال إن توزيع الأسرى المؤبدات المفرج عنهم بدفعة اليوم ستكون كالتالي : 81 أسير مؤبد من حركة  حماس، 23 أسير مؤبد من حركة الجهاد الإسلامي، 13 مؤبد من حركة فتح، أسيرين مؤبدين من الجبهة الشعبية، وأسير مؤبد من الجبهة الديموقراطية. 

وأفادت مصادر فلسطينية أن من بين الاسرى المفرج عنهم اليوم عميد المعتقلين الفلسطينيين الأسير محمد الطوس من بيت لحم والمعتقل منذ عام 1985، و من ضمن الأسرى من الأحكام المؤبدة المقرر الإفراج عنهم اليوم: سليم حجة، وثابت مرداوي، والشيخ صالح دار موسى، ومحمود شريتح، ووائل الجاغوب، ورمضان مشاهرة، ووائل قاسم، ووسام العباسي، وخليل براقعة، ومنيف أبو عطوان.

كما سيتم الإفراج عن محمد العارضة أحد الأسرى الستة في عملية نفق الحرية بجلبوع عام 2021. 

من جهتها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعض الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم سيُعاد إلى قطاع غزة، والبعض الآخر إلى الضفة الغربية المحتلة.

ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني.

عودة النازحين إلى الشمال 

في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية في غزة اكتمال استعداداتها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.

ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب جبش الاحتلال بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين (شرق المحور)، فور تسليم الأسرى.

وكانت تقارير أفادت، أمس الجمعة، بأن قوات الاحتلال بدأت بالفعل تفكيك مواقع لها غرب نتساريم.

وسيسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن تنقل السكان عبر شارع الرشيد سيكون للأفراد وبالاتجاهين منذ اليوم السبت، لكن عبر صلاح الدين سيكون باتجاه واحد من الجنوب للشمال للمركبات فقط.

وبحسب الترتيبات المتفق عليها، لن يتم تفتيش السكان العائدين إلى شمال غزة، والمركبات ستخضع للتفتيش، وقال مصدر بحماس إن ذلك سيتم بواسطة لجنة مصرية قطرية.

كما يفترض أن يفضي تنفيذ عملية التبادل الثانية إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود عبر شارع الرشيد، وتصل المساعدات إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ هي كرم أبو سالم وإيريز (بيت حانون) وزيكيم.

تحذير إسرائيلي

وفي بيان، حذر الجيش الإسرائيلي، على لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي، سكان قطاع غزة في صباح اليوم السابع لتطبيق الاتفاق لإعادة الأسرى "من الاحتكاك وسوء الفهم وللحفاظ على سلامتهم".

وقال على حسابه على "إكس": "كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق".

وأضاف: "الاقتراب من القوات المتمركزة في القطاع يعرضكم للخطر. لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة".

على صعيد متصل علقت القناة 14 العبرية قائلة: يمكن للجيش الإسرائيلي أن يروي القصص حتى الغد عن تدمير حماس، لكن الواقع يُظهر أن هذا التنظيم يسيطر سياسيًا وعسكريًا على غزة.

وقال مراسل موقع والا العبري، أمير بحبوط: وسط الفرحة الكبيرة باطلاق سراح المجندات الأربعة علينا ان لا ننسى بأننا ندفع اثماناً باهظة في هذه المفاوضات.

 

تم نسخ الرابط