و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

إرسال قوات برية فاشل 100%

وكيل المخابرات الأسبق: إيران تتحكم بهجمات البحر الأحمر وأمريكا عاجزة عن هزيمة الحوثيين

موقع الصفحة الأولى

قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، إن مواجهة الحوثيين تتطلب وجود قوات برية على الأرض، لأن ضربات الطيران مثل التي تنفذها القوات الأمريكية والبريطانية والتابعة للاحتلال الإسرائيلي لن تجدي نفعا ولن تحقق نتائج على الأرض، بسبب طبيعة الجبال الصخرية الموجودة هناك، حتى ولو لجأت القوات الغربية إلى قنبلة ذرية، فلن تحقق تقدما عليهم.

وأضاف اللواء رشاد في تصريحاته لـ الصفحة الأولى أنه خدم في اليمن أكثر من 18 شهرا، وتحديدا على الحدود اليمنية السعودية، من الحديدة حتى شمال صعدة، ولذلك فهو على دراية كاملة بطبيعتها وطبيعة الظروف فيها.

وفي نفس الوقت، كما يؤكد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، فإن إرسال قوات برية للقتال في اليمن سيمثل معركة فاشلة بنسبة 100%، لأنه يجب التفرقة بين أمرين، الأول إرسال القوات بهدف إنشاء موقف والثاني بهدف دعم موقف، فالأول يعني وجود قوات على الأرض هناك، ويتم دعمها، وهو ما يمكن أن يحقق نجاحا في إدارة المعركة، أما الأمر الثاني فهو محفوف بالعديد من المخاطر ويحقق الكثير من الخسائر، طالما لا توجد قوات على الأرض للمساندة، وهو ما يفسر عدم إرسال أمريكا وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي لقوات إلى اليمن رغم كل الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفنهم والمصالح المرتبطة بهم.

الموقف في يد إيران

وأكد اللواء محمد رشاد أن الموقف حاليا في يد إيران، لأن الحوثيون يمثلون ذراع طهران في المنطقة، وتستغلهم إيران لتحقيق أهدافها في التفاوض مع الغرب لرفع العقوبات وتسوية ازمة البرنامج النووي، فالنظام الإيراني لن يفرط في تلك الورقة التي يضغط بها على الولايات المتحدة والغرب والعالم أجمع، فلابد من تسوية الموقف دوليا حتى ينعكس على المنطقة.

ولفت إلى أن إيران تدعي عدم امتلاكها تأثيرا على جماعة الحوثيين في اليمن، ويحاول التنصل من هجماتهم في البحر الأحمر، ولكنه يبحث عن مكاسب في الملفات التي يتفاوض عليها، عند الاتفاق على وقف هجمات الحوثيين.

وكانت جماعة الحوثي قالت لشركات الشحن، إنه مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فلن يتم إلا استهداف السفن الإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر، وأعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، إن الهجمات على السفن التجارية المارة بالبحر الأحمر ستقتصر على السفن المرتبطة بإسرائيل، مع التهديد بضرب السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إذا هاجمت أهدافا تابعة للجماعة في اليمن.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن مصر رفضت الدخول في تحالف ضد الحوثيين، والمشاركة في توجيه أي ضربات ضدهم، وتكبدت القاهرة خسائر كبيرة، لكنها تحملت المسؤولية الجسيمة، والتزمت الحياد وتحملت تبعات ثقيلة في هذا الوقت، من بينها خسارة 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس.

وأضاف مصطفى بكري متسائلا عن موقف جماعة الحوثيين، هل سيستمروا في ضرب وتهديد البواخر والسفن العابرة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس بعد وقف إطلاق النار؟ وأجاب قائلا: "أظن أنه عند حدوث ذلك بالتأكيد مصر لن تصمت أمامه، لأن ذلك يهدد الأمن القومي المصري، ومصر بالتأكيد تدين مثل تلك التصرفات، لأنها تؤدي إلى مشاكل حقيقة في قناة السويس، خاصة وأن وقف إطلاق النار حدث بالفعل فليس هناك مبرر الآن، والمضار الآن من هذا الذي يحدث هو مصر قبل أي دولة أخرى". 

تم نسخ الرابط