لا تصدقوا بيانات تل أبيب
وكيل المخابرات الأسبق لـ الصفحة الأولى: قدرة الردع الإيرانية تتفوق على إسرائيل
أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن قوة الردع الإيرانية أصبحت تفوق قوة الردع الإسرائيلية، خاصة بعد نجاح صواريخها في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، لأن قوة تل أبيب تتمثل في شيئ واحد فقط اليوم، وهو قدرة طيرانها الحربي والمسمى بالذراع الطولى، وخاصة طائرات إف 35 على الوصول إلى أي مكان واستهدافه من بعيد، ما يعني تآكل الردع الذي كان يتمتع بها الاحتلال، كما أن تل أبيب لا تستطيع مواجهة طهران وحدها في حرب شاملة.
وأضاف وكيل المخابرات الأسبق في تصريحاته لـ الصفحة الأولى، أن البيانات الإسرائيلية حول قدرة إيران الصاروخية كاذبة، ولا ينبغي الاعتماد أو التعويل عليها فيما يتعلق بآثار الضربة الصاروخية الإيرانية، لأنه لا يمكن تصديق أن الصواريخ لا تسقط إلا في المناطق الخالية والمفتوحة، بينما هناك مدن مكتظة مثل حيفا وتل أبيب، خاصة وأن الإعلام الدولي يرصد الحدث من وجهة النظر الإسرائيلية.
سكان إسرائيل في الملاجئ
وأشار إلى أن الصواريخ الإيرانية نجحت في إدخال سكان إسرائيل إلى الملاجئ، كما دوت صفارات الإنذار في جميع الأنحاء هناك، وهو ما يعني أن إسرائيل فشلت في تحقيق الأمن لسكانها منذ عام 1948 حتى اليوم، ويؤكد ذلك ازدياد معدلات الهجرة المضادة إلى خارج الأراضي المحتلة.
وتابع اللواء محمد رشاد، أن إيران اليوم تمتلك التكنولوجيا النووية، ما يعني أنها قدرتها على انتاج الصواريخ عالية جدا، إضافة غلى خبراتها المتراكمة منذ سنوات، كما يضيف تعاونها مع روسيا وكوريا الشمالية رصيدا إضافيا إلى قدراتها العسكرية، كما لديها خبراء قادرون على تصنيع أسلحة تفوق الأسلحة الروسية، كما يستمر التطوير الإيراني بوتيرة متسارعة وخاصة لزيادة مدى الصواريخ.
ولفت وكيل المخابرات الأسبق، إلى نجاح إيران في ضرب نقاطا محددة داخل إسرائيل وليس فقط قصف مناطق واسعة، مثالما حدث في استهداف المطار الذي انطلقت منه طائرات إف 35 من قبل.، وهو ما يعني قدرة طهران على التصويب المحدد والاستهداف الدقيق.
قدرات إيران الصاروخية
وتمتلك إيران، التي تقع على مسافة حوالي 2100 كيلو مترا من الكيان الإسرائيلي 9 أنواع من الصواريخ الباليستية وأبرزها:
- صاروخ سجيل وسرعته أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة، ومداه 2500 كيلو متر.
- صاروخ خيبر ومداه 2000 كيلو متر.
- صاروخ "الحاج قاسم" ومداه 1400 كيلومتر، وسمي على اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي أغتيل في بغداد قبل 4 سنوات.
- صاروخ شهاب -1 ومداه 300 كيلو متر
- صاروخ ذو الفقار ومداه 700 كيلو متر.
- صاروخ شهاب - 3 ومداه بين 800 و1000 كيلو متر.
- صاروخ عماد - 1 ومداه 2000 كيلو متر
- صاروخ سجيل ومداه بين 1500و2500 كيلو متر.
كما تمتلك إيران اكثر من 3 آلاف من الصواريخ الباليستية إضافة إلى ترسانة من صواريخ كروز، وأبرزها صاروخ كيه.إتش 55، والتي يتم إطلاقها من الجو وقادرة على حمل رؤوس نووية ومداها 3000 كيلو متر، إضافة إلى صواريخ مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر، وتحمل رأس حربية تزن 1000 كيلوجرام.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
واعتمدت إيران في هجماتها الأخيرة على إسرائيل على مجموعة من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والسائل، والتي تستطيع الوصول إلى الأراضي المحتلة، حيث أطلقت طهران الصواريخ ذات الوقود الصلب المتقدمة، مثل صاروخ "الحاج قاسم" وصاروخ "فتاح 1" من خلال قاذفات متنقلة مائلة، أما الصواريخ ذات الوقود السائل، مثل صاروخ "عماد" و"بدر" وخورمشهر"، فأطلقت من قاذفات عمودية.
وتصل سرعة صواريخ "عماد" و"قادر" إلى 6 أضعاف سرعة الصوت عند اصطدامها بالهدف أو أكثر، كما تحتاج غلى 12 دقيقة للوصول من إيران إلى إسرائيل.
وفي يونيو 2020، نجحت إيران في إطلاق أول صاروخ باليستي من تحت الأرض، وذلك بعد أعوام من التجارب والاختبارات، كما تمكنت من تمديد هياكل الطائرات وتعزيزها بمواد أخف وزنا لزيادة مدى وقدرة الصواريخ، حيث تعتمد طهران على تصميمات من روسيا وكوريا الشمالية، إضافة إلى التعاون مع الصين.
أول صاروخ باليستي فرط صوتي
أما في يونيو 2024، فكشفت إيران عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي إنتاج محلي، وهي صواريخ يمكنها الوصول إلى أهدافها الانطلاق بسرعة تزيد خمس مرات على الأقل على سرعة الصوت.
وفي 15 أبريل الماضي، أطلقت إيران حوالي 100 صاروخ بالستي متوسط المدى و30 صاروخ كروز، وأكثر من 150 طائرة مسيّرة هجومية على إسرائيل، ولكن الاحتلال أعلن بعدها ان نجح في تدمير وإسقاط 99% منها قبل الوصول إلى أهدافها.
وجاء الهجم الإيراني ردا على قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى تابهع للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي تسبب في مصرع قيادات عسكرية ومدنية إيرانية.