إعلانه خلال ساعات..
اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يصل للمرحلة النهائية.. ومصر تستعد لاستقبال الأسرى
ساعات قليلة يتنفس أهل غزة الحرية، فور إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وصل مرحلته الأخيرة واعلانه خلال بضع ساعات، وفق ما اعلنه ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية: المحادثات الجارية في الدوحة بشأن غزة مثمرة وإيجابية وتركز على التفاصيل الأخيرة، ونحن اليوم في نقطة هي الأقرب للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، ولقد - وصلنا للمراحل النهائية بشأن الاتفاق، كما سلمنا مسودات لاتفاق وقف إطلاق النار والمحادثات جارية الآن بشأن التفاصيل النهائية
وأضاف الأنصاري أن هناك تفاصيل عالقة بين طرفي المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، رافضا الافصاح عن تفاصيل ما يجري في المفاوضات، مؤكدا تسليم مسودات الاتفاق للطرفين
وتابع الأنصاري : "تجاوزنا العقبات الرئيسية في الخلافات بين الطرفين بشأن الاتفاق، والاجتماعات لا تزال جارية في الدوحة بين أطراف الاتفاق ونترقب تحديثات من طرفهم، ونحث الجانبين على التوصل إلى اتفاق وإنهاء المأساة في غزة، عندما نعلن عن الاتفاق سيتم الإعلان عن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار"
مشاورات فصائل المقاومة
ومن جانبها، كشفت حركة حماس، عن اتصالات اجرتها الحركة مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاعهم على اخر التطورات بشأن مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار .
وقالت حماس في بيان لها : "أجرينا سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة، وقادة القوى والفصائل أكدوا في الاتصالات ارتياحهم لمجريات المفاوضات وأكدوا ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة.
وأضاف البيان " قيادة الحركة والقوى المختلفة أكدوا استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام الاتفاق الذي وصل لمراحله النهائية" .
ترتيبات مصرية
على صعيد اخر، كشفت مصادر عربية مقربة من المفاوضات عن استعدادات وترتيبات تجري لتشغيل معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة واستقبال المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين
وأضافت المصادر : سيتم إدخال المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبر رفح منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، كما سيتم إدخال البيوت المتنقلة والخيام وآليات هندسية لإزالة الركام مع بدء الاتفاق، مشيرة ألى أن بدء سفر المرضى والجرحى سيكون بعد مرور أسبوع على بدء الاتفاق .
يجري اغتصابنا لقبول الصفقة
ويواجه نتنياهو صعوبات في مواجهة اليمين المتطرف داخل حكومته، الذي يرفض اتفاق وقف إطلاق النار ويهدد بحل الحكومة، إلا أن أحزاب المعارضة أعلنت جهوزيتها لتوفير شبكة أمان له مقابل إتمام الصفقة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يجتمع مع سموتريتش عقب دعوة بن غفير له للاستقالة من الحكومة
وقال أريل سيغال الصحفي المقرب من نتنياهو على القناة 14 العبرية: "نحن أول من يدفع ثمن انتخاب ترامب، يجري اغتصابنا لقبول الصفقة، لا أعتقد أن هذا ما خططنا له وانتظرناه، توقعنا أننا سنسيطر على شمالي غزة وسنمنع المساعدات الإنسانية"، مضيفا : "هذه صفقة خنوع. خضعنا بسبب ترامب والضغط الإعلامي"
واعترف اليميني في حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير في تصريحات له اليوم أن حكومة الاحتلال هي التي خربت الصفقة في السابق
اللمسات الأخيرة للصفقة
ومن جانب أخر كشفت مصادر مقربة من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار لـ "رويترز" عن أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستكون لمدة 60 يوما، وسيكون هناك، وفق التوافق الأخير حتى الليلة الماضية، انسحاب للقوات الإسرائيلية البرية من محوري نتساريم وفيلادلفيا بصورة تدريجية.
وأوضحت المصادر المطلعة على المفاوضات في الدوحة، أن بدء الانسحاب من محور نتساريم سيكون فورياً، خصوصاً في الجزء الغربي منه المطل على شارع الرشيد البحري، للسماح للنازحين بالعودة، في حين سيبدأ الانسحاب من محور فيلادلفيا تدريجياً بعد 40 إلى 50 يوماً منذ اللحظة التي تبدأ فيها المرحلة الأولى.
وبينت أنه سيُسمح بعودة النازحين المشاة بدءاً من اليوم السابع لوقف إطلاق النار، دون أي عمليات تفتيش، في حين سيتم فحص المركبات التي تعود من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر جهاز فحص «X ray» الذي سيتم تشغيله من قِبل شركات مصرية - قطرية، وتتم إدارته ومراقبته من قِبل عدة جهات، بما فيها إسرائيل، بهدف منع نقل أي أسلحة.
وأكدت أنه بعد 40 يوما سيبدأ الانسحاب التدريجي من جميع مناطق قطاع غزة، تمهيداً لبدء المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية التي سيتم في نهايتها الانسحاب من آخر متر من قطاع غزة، وفق تعبير المصادر.
وأوضحت أن المقاومة الفلسطينية ستسلم النساء والأطفال وكبار السن مقابل الإفراج عن ألف أسير من سكان قطاع غزة، ممن اعتُقلوا خلال الحرب الحالية، شريطة ألا يكونوا ممن شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ولفتت إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى الإفراج أيضاً عن 200 أسير من المحكوميات العالية، مع إمكانية زيادة العدد قليلاً، في حال تأكد أن هناك أسرى أحياء أكبر من الأموات، الذين سيجري كشف مصيرهم في الأيام الأولى من المرحلة الأولى بعد التواصل مع بعض المجموعات الآسرة.
وذكرت المصادر أنه تم بدء وضع أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.