و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

700 ألف مصري تحت خط النار ..

المصريون في كالفورنيا يرون لـ "الصفحة الأولى" لحظات الرعب في حرائق أمريكا

موقع الصفحة الأولى

لليوم السادس على التوالي تتوالى حرائق أمريكا اتساعا واشتعالا، ليترفع عدد الضحايا من القتلى إلى 24 بالإضافة إلى عشرات المصابين، وفي ظل استمرار الحرائق المستعرة ترتفع المخاوف على المصريين المتواجدين في كاليفورنيا ولوس أنجلوس والذي يقدر عددهم بـ 700 ألف مصري وفق احصائيات وزارة الهجرة العام الماضي . 
القنصلية العامة المصرية في لوس أنجولس أكدت أنه لا توجد إصابات بين المصريين، ولكن بعضهم تعرض لخسائر مادية. 
"الصفحة الأولى" حاولت التواصل مع عدد من المصريين في كالفورنيا لينقلوا حقيقة أيام الرعب التي قضوها بين الحرائق المشتعلة .. 
إيفون عزوز، مصرية تعمل في مجال البورصة والاوراق المالية ومقيمة بكاليفورنيا، تقول: عشان أيام اشبه بأفلام الرعب خلال الفترة الماضية فنحن نقيم في منطقة مجاورة للغابات الموجودة في كاليفورنيا ، مشيرة إلى أن النيران لم تمتد إلى المنطقة بسبب السيطرة عليها في البداية لكن في ذات الوقت تم اخلائنا الى منطقة آمنة وقت اشتعال النيران في البداية وصدرت الاوامر من السلطات لإخلاء المنطقة حيث تم نقلنا الى مساكن وغرف خاصة بالشباب في منطقة آمنة بعض الشيء حتى تم اخماد النيران في المنطقة المجاورة لمقر اقامتنا. 
وأضافت ايفون: عدنا إلى منزلنا بعد يومين من الإقامة في مساكن الشباب، ولكن صدرت لنا التعليمات بضرورة توخي الحذر والبقاء في حالة تأهب لاحتمالية اشتعال الحرائق مرة اخرى ولذلك نحن نحتفظ بكافة المتعلقات الشخصية والاوراق الخاصة بنا والمقتنيات الثمينة في السيارات تحسبا لإخلائنا مرة اخرى . 

وتصف ايفون كالفورنيا بأن حرائق أمريكا إلى مدينة أشباح يخيم عليها الظلام والخوف معظم الوقت خاصة مع فرض حظر التجوال بسبب انشار السرقات وعمليات النهب، مضيفة : نعيش أجواء كئيبة بلا عمل او تواصل او خروج من المنازل بالاضافة الى التوتر الدائم من وجود خطر مرتقب بسبب الحرائق المتواصلة. 

الحرائق تفوق عمليات الإطفاء 

أما محمد عبد العظيم، مصري يعمل بأحد مطاعم كالفورنيا فيقول إن حجم الرعب الذي يعيشة أهالي المدينة لا يوصف بسبب انتشار الحرائق، مؤكدا أن حرائق أمريكا فقدت السلطات السيطرة عليها بسبب خلل الادارة بالاضافة أن حجم الحرائق فوق قدرتها . 
وقال عبد العظيم أن عمليات الاطفاء مازالت تتوالى بشكل متواصل لكن حجم الرياح التي تحمل جمرات النار كانت سبب في انشار الحرائق بشكل سريع .
وأشار إلى أن الأزمة الأكبر التي سيوجهها الكثير من سكان كاليفورنيا أن شركات التأمين قامت بإلغاء عمليات التأمين على المنازل المحترقة ، مضيفا أن الحكومة تدعم السكان لكنها الدعم ليس كافيا وتؤكد دائما أنها لن تترك السكان المضارين دون توفير كافة أشكال الدعم لهم . 
وأوضح أن المصريين في المناطق الآمنة فتحوا لنا بيوتهم وهناك تكافل كبير في أمريكا حيث يعرض الفنادق إقامة مجانية للمواطنين وكذلك المطاعم تقدم مساعدات، موضحا أن هناك كنائس ومساجد فتحوا أبوابهم لاقامتنا وايواء الناس .

لا خسائر في الأرواح  

وعلى الصعيد الرسمي، تتابع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج من خلال مكتب نائب وزير الخارجية والقنصلية العامة المصرية في لوس أنجلوس أوضاع الجالية المصرية في مقاطعة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا اثر انتشار الحرائق المدمّرة التي اندلعت في مناطق متفرقة من الولاية، وتقوم القنصلية العامة بالتواصل مع أعضاء الجالية وممثليها للتأكد من سلامتهم، حيث تفيد المعلومات بأنه لا توجد خسائر في الأرواح لدى الجالية المصرية، وأن الخسائر التي تعرض لها بعض المصريين اقتصرت على أضرار مادية.
‏‎وتهيب وزارة الخارجية والهجرة في بيان لها - بالسادة المواطنين توخي أقصى درجات الحذر والابتعاد عن مناطق الخطر في محيط الحرائق، وضرورة متابعة التحذيرات والتعليمات الصادرة من السلطات المحلية والاستجابة لها. وفي حالة التضرر أو وقوع إصابات أو خسائر بين أعضاء الجالية المصرية من جراء الحرائق، فيمكن التواصل مع القنصلية العامة في لوس أنجلوس عن طريق البريد الإلكتروني:

[email protected] أو رقم الهاتف: 9700-933 323 لمواصلة التقييم الدوري للموقف والوقوف على سبل تقديم المساعدة القنصلية اللازمة.
فى هذا السياق، تعرب جمهورية مصر العربية – حسب البيان - عن كامل تضامنها ووقوفها إلى جانب الولايات المتّحدة الأمريكية خلال هذه الفترة العصيبة، وتعرب عن خالص تعازيها إلى أسر الضحايا وأصدق التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

تم نسخ الرابط