من على متن سفينة فولاريس دي.إس 12"..
الانتهاء من حفر بئرين لانتاج الغاز بحقل ريفين البحري.. معدلات الانتاج بالارقام
أعلنت وزارة البترول انتهاء شركة بي بي العالمية بنجاح من أعمال حفر بئرين لـ انتاج الغاز واستكمال الآبار بحقل غاز ريفين بالبحر المتوسط، وذلك باستخدام سفينة الحفر "فولاريس دي.إس 12" التي بدأت أعمال الحفر خلال النصف الثاني من عام 2024. ويجري حاليًا تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة بالبحر المتوسط لبدء عمليات الإنتاج.
كان المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية قد سبق وقام بجولة تفقدية يرافقه عدد من قيادات قطاع البترول في 20 يوليو 2024 لسفينة الحفر "فولاريس دي.إس 12" للوقوف على سير أعمال الحفر، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من البئرين الجديدين في فبراير 2025 وذلك قبل الموعد المخطط له بثلاثة أشهر، بفضل خطة تعجيل عمليات الحفر والتركيبات. وبإتمام أعمال الحفر الناجحة بحقل ريفين، تنتقل اليوم سفينة الحفر "فولاريس دي.إس 12" من حقل ريفين لتبدأ أعمال الحفر الاستكشافي بمنطقة الكينج التابعة لشركة بي بي بالبحر المتوسط. إذ تستهدف أعمال الحفر البحث عن الغاز الطبيعي في طبقة الميوسين السفلى، ومن المتوقع الوصول إلى الخزان بحلول نهاية فبراير 2025.
تتميز منطقة الكينج الاستكشافية بقربها من التسهيلات وخطوط الأنابيب البحرية التابعة لشركة بي بي ضمن مشروع غرب دلتا النيل، وفي حالة نجاح عملية الاستكشاف سيتم ربط هذا البئر الاستكشافي بتسهيلات الإنتاج الحالية، مما يتيح إضافة كميات جديدة على الإنتاج ضمن إستراتيجية الوزارة لتعزيز الإنتاج المحلي .
تأتي أعمال الحفر الاستكشافي في منطقة الكينج امتدادًا لجهود وزارة البترول والثروة المعدنية خلال الأشهر الستة الماضية في تعزيز أنشطة الحفر البحري بمناطق البحر المتوسط. إذ تشهد المناطق البحرية نشاطًا متزايدًا لعمليات الحفر، بدءًا من إطلاق شركة شيفرون أعمال الحفر في غرب المتوسط بالبئر "خنجر-1"، مرورًا بشركة إكسون موبيل التي بدأت حفر البئر "نفرتاري-1"، وما حققته شركة بي بي من إنجاز بحفر بئرين تنمويين بحقل "ريفين"، وصولًا إلى استئناف شركة إيني لأعمال الحفر في حقل "ظهر" خلال الشهر الجاري.
آمال لتلبية احتياجات السوق
ويربض حقل ريفين للغاز في مصر، الواقع في نطاق مشروع غرب دلتا النيل البحري المتضمن 5 حقول تضم 25 بئرًا، فوق احتياطيات عملاقة،إذ تعلّق عليه البلاد آمالًا كبيرة في تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وتعوّل مصر على هذا الحقل الغازي لتحقيق هدفها الأساس المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بعد عودتها إلى الاستيراد مؤخرًا، مع تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، ونقص الإمدادات نتيجة التراجع الطبيعي في بعض الحقول.
ويمثّل حقل ريفين للغاز في مصر حجر أساس لمشروعات أخرى مرتبطة به، أبرزها مشروع الربط مع مجمع غازات الصحراء الغربية، وهو صرح نفطي مهم وعملاق، يخدم احتياجات السوق المحلية، ويضم مجمعات للبتروكيماويات من مشتقات الغاز الطبيعي.
وتعمل شركة النفط البريطانية بي بي على إدارة حقل الغاز ريفين، تحت الإشراف المباشر من وزارة البترول والثروة المعدنية، إذ تمتلك الشركة فيه ما يقارب 83%، بينما تتولى شركة "سب سي 7" الأعمال الإنشائية داخل مشروع غرب دلتا النيل البحري.
إنتاج حقل ريفين
يبلغ إنتاج حقل ريفين نحو 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز، بينما تتواصل خطط تطوير الحقل وإنتاجه، للوصول إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا، كما ينتج الحقل نحو 30 ألف برميل يوميا من النفط المكافئ.
وتتضمن خطط تطوير مشروع غرب دلتا النيل البحري، الذي يقع في نطاقه حقل ريفين للغاز، نحو 5 حقول، تقع داخل منطقتي الامتياز في المياه العميقة شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط.
في الوقت نفسه، تعمل شركة "سب سي 7" على تنفيذ أعمال في مشروع ريفين البحر، بعدما حصلت على عقد أعمال موسّع في موقعَين للغاز، من جانب شركة النفط البريطانية بي بي، وشركة "فنترشال ديا" الألمانية، بحسب ما نشره موقع "أوفشور إنرجي"(Offshore Energy).