بن جاسم: إدارة ترامب تشجعنا
قطر تعود إلى طاولة المفاوضات للاتفاق على هدنة غزة وتبادل الأسرى
أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، العودة لمفاوضات هدنة غزة والهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد توقفها لفترة، ولكن الجانب القطري رأى زخما جديدا فيها بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية وفوز دونالد ترامب فيها.
إعلان رئيس الوزراء القطري عن عودة مفاوضات غزة وتبادل الأسرى، جاء أثناء حديثه في جلسة بمنتدى الدوحة تحت عنوان فض النزاعات في حقبة جديدة، والذي لفت فيها إلى وجود تشجيع من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق، قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض وممارسة مهامه في 20 يناير 2025.
ولفت "بن جاسم" إلى أن الأسابيع الماضية شهدت نشاطا بمفاوضات هدنة غزة، وإلى آماله في التوصل لاتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
نقاط الاختلاف
وكشف رئيس الوزراء القطري عن أن العوائق الموجودة ونقاط الاختلاف بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي ليست واسعة، ولا تؤثر على سير المفاوضات، ولكن المهم هو وجود إرادة لوقف الحرب وإرادة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وقال "بن جاسم" إن قطر حذرت الجميع من أن الوضع في قطاع غزة سيتمدد وسيكون له عواقب على المنطقة بأكملها، مع استمرار المأساة الإنسانية في القطاع وامتداد التطورات في لبنان وسوريا، يجب على الجميع وضع حد فوري لها.
وأشار أيضا إلى تجربة هدنة غزة التي تحققت، كشفت إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي، ولذلك يأمل الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
انسحاب قطر من مفاوضات هدنة غزة
وفي نوفمبر الماضي، قررت قطر الانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، والتي كانت تشارك فيها مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مع الحديث عن إغلاق مكتب حماس في الدوحة، وقال مسؤولون قطريون وقتها إن حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لم يظهروا رغبة حقيقية وصادقة في العودة إلى التفاوض.
وكانت آخر جولة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قد فشلت في منتصف أكتوبر الماضي في التوصل إلى اتفاق على الهدنة وتبادل الأسرى، بعد رفض حركة حماس مقترحا بهدنة مؤقتة لمدة يومين والإفراج عن 4 أسرى فلسطينيين مقابل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتمسكها بوقف شامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات ورفع الحصار عن القطاع.