الصفقة المليارية
الإمارات تستثمر 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة في مصر
وقعت مصر والإمارات صفقة استثمار عقاري، تستحوذ بموجبها شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية في جميع أنحاء مصر لدعم نموها الاقتصادي وازدهارها.
منطقة رأس الحكمة
تعد منطقة رأس الحكمة إحدى أهم المناطق الاستراتيجية ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وتتميز تلك المنطقة التي تقع في نطاق الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط بمقومات تنموية شاملة وعديدة، بما يجعلها منطقة رائدة سياحيا واستثماريا وعمرانيا، ومركزا عالميا للسياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وفقا لما نشر على موقع مشروعات مصر الرسمي.
رأس الحكمة
وتتمتع المنطقة بوجود عدد كبير من المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية والخلجان والرؤوس البحرية والكثبان الرملية، إضافةً إلى توافر بيئة طبيعية مناسبة لكافة أنواع الأنشطة السياحية، سواء البحرية أو الشاطئية أو التاريخية أو سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة، علاوة على وجود نواة أولية للتنمية السياحية من طاقة فندقية مميزة ومراكز للمنتجعات والمؤتمرات متكاملة الخدمات والمرافق لتنمية السياحة المحلية والدولية معاً ولضمان استغلال الشاطئ على مدار العام.
ويعتبر الساحل الشمالي الغربي من المناطق الصالحة للتنمية العمرانية والسياحية، كما يشتمل على أنشطة زراعية، وأخرى صناعية؛ منها أنشطة التعدين بالظهير الصحراوي، إلى جانب عدد من الأنشطة الحرفية والصناعات الصغيرة والبدوية في التجمعات العمرانية.
الاسكندرية
ويتوفر بالنطاق الساحلي الغربي مجموعة من شبكات الطرق والنقل، أهمها الطريق الدولي الساحلي الذي يمتد من حدود مصر الدولية بالسلوم، وحتى حدود مدينة الإسكندرية شرقاً، والذي يسمح بسهولة وحرية التنقل الآمن والسريع، والذي جاء ضمن خطة بناء وتطوير البنية الأساسية في مصر.
قرية رأس الحكمة
قرية رأس الحكمة أنشأها الملك فاروق آخر ملوك مصر عام 1948، لتكون منتجعا للأسرة المالكة والحاشية والوزراء، ولذلك ظلت أحد أرقى المقاصد السياحية الصيفية على البحر المتوسط، حتي بعد الإطاحة بحكم الملك فاروق وإعلان الجمهورية..
وتضم القرية شاطئنا ممتدا لعدة كيلو مترات يتمتع بأجمل مياه على البحر المتوسط، من حيث جمال الألوان والطبيعة الخلابة، في مزيج متناغم من الرمال الناعمة الصفراء والمياه الفيروزية، الي جانب خليج يبدو كبقعة ساحرة أطلق عليه بحيرة الأمراء والأميرات.
ثورة 23 يوليو 1952
ولأنها ضمت استراحة ملكية لاستقبال الملك فاروق وأسرته، ظلت مقصدا لرجال الحكم بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 حيث تحولت إلى استراحة رئاسية، وكان الرئيس الراحل أنور السادات يذهب إليها عادة للاستجمام، ومن بعده الرئيس الراحل حسني مبارك وأولاده.
مستشفى رأس الحكمة
في عام 2000، كان الرئيس مبارك وأولاده في زيارة لرأس الحكمة، وتعرضت هايدي راسخ زوجة علاء مبارك لانزلاق قدمها، مما دعا إلى نقلها إلى مستشفى رأس الحكمة، التى كانت مغلقة ولم تكن في الأساس مجهزة بخدمات صحية مناسبة لاستقبال أى مريض.
في أعقاب ذلك الحادث تم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، وإعداد طاقم طبي بها على مستوى عالي، كما دخلت جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي للقرية، وعادة ما كان يلتقي الرئيس مبارك بالمواطنين من بدو المنطقة في جلسات ودية.