بعد نجاتها من الهدم قبل عامين
«لودر» محافظة القاهرة يصدم مقبرة طه حسين ويسبب شروخا فى الجدارن
صدم لودر تابع لمحافظة القاهرة، يعمل في مشروع التطوير بمنطقة التونسي بحي الخليفة مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، ما تسبب في شروخ وتصدعات فى جدران المدفن.
وبحسب شهود عيان، تسبب الاصطدام فى ظهور التشققات في شاهد المقبرة وكذلك في أحد جدرانها، وهو ما يستدعى صيانة عاجلة منعا لانهيار المدفن الذى أنشأ قبل نحو 52 عاما.
ويتضمن الشاهد الرخامي المتضرر دعاء كان يحرص دائمًا طه حسين على ترديده، وهو الحديث الشريف المكتوب: "اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ".
ووفقا للروايات التاريخية، فقد قرأ طه حسين الدعاء النبوي في مؤتمر في فلورنسا سنة 1952، وفي مكة سنة 1955، وكتبه الخطاط حسن خالد بالخط الكوفي، ونحته ابنه مصطفى خالد سنة 1973 على شاهد المقبرة الخاصة بعميد الأدب العربي.
وبحسب تاريخ أسرة عميد الأدب العربي، فقد بنيت المقبرة عام 1973 وقت وفاته وتضم المقبرة رفات طه حسين وابنته السيدة أمينة، التي كانت من أوائل الفتيات اللائي حصلن على شهادة جامعية في مصر، ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات، وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر عام 1973.
مقبرة طه حسين
يذكر أن مقبرة طه حسين ، كانت قد أثارت الجدل قبل نحو عامين، عندما وضعت إشارة الإزالة على المقبرة ضمن عدد كبير من المقابر فى منطقة التونسي، فى إطار خطة التطوير التى تشهدها القاهرة بإقامة عدد من الكباري لربط محاور شرق القاهرة بجنوبها في إطار خلق محاور جديدة لتيسير الحركة المرورية.
وظهرت حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفض لأي قرار إزالة لمقبرة طه حسين.
وبعدما أثارت القضية جدلا كبيرا داخل مصر وخارجها، تراجعت محافظة القاهرة عن قرار إزالة مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين ، وتم إنشاء كوبري فوقها أطلق عليه اسم " كوبري طه حسين " ، كما تم ترميم المقبرة.
وبدأ التشغيل التجريبي لكوبرى طه حسين فى يوليو 2023، إذ انتهت من تنفيذه شركة المقاولون العرب، ويعتبر المشروع شريانًا مروريًا هامًا، وذلك لأنه يربط هضبة المقطم بطريق الأوتوستراد ومحور الحضارة، لتسهيل الوصول من المقطم إلى مناطق كورنيش النيل وغرب النيل ومصر القديمة، وأيضا الربط مع الطريق الدائرى في دقائق قليلة.
وأكدت الحكومة مرارا في بيانات رسمية أنها تعمل على تطوير القاهرة التاريخية وإعادة المنطقة لرونقها الحضاري، وهو ما حدث في منطقة سور مجرى العيون الأثري، وتطوير أحياء القاهرة التاريخية كمنطقة باب زويلة، بالتزامن مع نقل سكان العشوائيات والمقابر إلى مساكن جديدة.
