بإحدى شركات نقل الأموال
ضبط موظف استولى على 11 مليون جنيه لتعويض خسارته فى المراهنات
في إطار ظاهرة المراهنات الإلكترونية، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من ضبط موظف بإحدى شركات الحراسة ونقل الأموال بعد قيامه بالاستيلاء على مبلغ 11 مليون جنيه على فترات متتالية، لتعويض خسارته فى المراهنات الإلكترونية.
ووفقا لبيان وزارة الداخلية، أظهرت التحقيقات أن الموظف قام بسرقة تلك المبالغ لتعويض خسائره المتكررة في ألعاب المراهنات الإلكترونية، حيث بلغت خسائره المالية في هذه الألعاب حوالي 12 مليون جنيه.
وبعد أعداد الأكمنة وضبط المتهم، تم تحرير محضر بالواقعة وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيال الواقعة وأخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .
وتحذر وزارة الداخلية المواطنين من الانخراط في المراهنات الإلكترونية، التي تبدأ في جذبهم من خلال تقديم أرباح بسيطة في البداية، ثم تشجعهم على الاستمرار، ما يؤدي إلى تكبدهم خسائر مالية كبيرة. هذه الخسائر قد تدفع البعض منهم إلى ارتكاب جرائم للحصول على الأموال بأي وسيلة ممكنة لتعويض ما فقدوه.
وفى مواجهة ظاهرة المراهنات الإلكترونية، شنت وزارة الداخلية سلسلة من الحملات الأمنية المكثفة، استهدفت ملاحقة مواقع المراهنات الإلكترونية وكشف القائمين عليها، نجحت هذه الجهود في إغلاق العديد من المواقع وضبط أفراد عصابات إلكترونية متخصصة في الترويج لهذه الأنشطة المحظورة.
الأزهر يحرم المراهنات
وكشف اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقًا، عن استخدام 4.5 مليون مصري مواقع ومنصات المراهنات خلال العام الماضي، مؤكدا أن المصريين أنفقوا نحو مليار و200 مليون دولار على المراهنات، واصفًا هذا الرقم بأنه مرعب، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وأزمة تدبير العملة الأجنبية.
فيما حذر مركز الأزهر للفتوى، من انتشار ظارهة المراهنات ، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية أباحت الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، ولا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.
وأوضح أن المراهنات التي يجريها المشاركون بتوقعهم نتائج المباريات الرياضية وعدد الأهداف فيها وغير ذلك من مجرياتها، على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.
وكشف المركز، أن إدمان القمار كإدمان الكحوليات والمخدرات، وهو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، واضطرابات نفسه، ودافع من دوافع الجريمة كالسرقة، والعديد الانحرفات السلوكية في المجتمعات، وبلا أدنى ريب؛ إن المفسدة والإثم متحققان في هذه المقامرات، نقلًا وعقلًا.