عزاء بسيط بدون مراسم
رؤساء دول وحكومات يتسابقون لتقديم العزاء إلى شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
شهدت مراسم عزاء الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في ساحة الطيب بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر مشاركة كبيرة من أهالي الأقصر والصعيد، ولكن اللافت هو حجم المشاركة الواسعة من الشخصيات الدولية والسفراء والدبلوماسيون، والتي تعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها شيخ الأزهر على المستوى العالمي.
وتوفيت صباح يوم الأربعاء، الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن عمر ناهز 90 عاما، وقرر بعدها الشيخ الطيب قطع زيارته إلى أذربيجان والعودة إلى مصر لتلقي العزاء.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وصل إلى مطار الأقصر الدولي، قادما من باكو عاصمة أذربيجان، لتلقي العزاء داخل ساحة الطيب في مدينة القرنة بمحافظة الأقصر، وكان يرافقه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وقيادات الأزهر، واستقبلهم المئات من أهالي الأقصر والصعيد، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.
السيسي وشيخ الأزهر
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لتقديم واجب العزاء في وفاة شقيقته الكبرى، كما أوفد الرئيس مندوبا عنه لتقديم واجب العزاء لشيخ الأزهر بمدينة القرنة، وأكد الرئيس خالص تعازيه مواساته للإمام الأكبر، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جنانه، وأن يلهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان.
كما أعرب شيخ الأزهر عن شكره وخالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقديم واجب العزاء، داعيًا المولى عز وجل أن يمنَّ عليه بدوام الصحة والعافية، وأن يحفظ أهله وذويه، وأن يوفقه لما فيه صلاح البلاد والعباد.
وفور عودته، استقبل شيخ الأزهر في ساحة الطيب بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، وفود المعزين في وفاة شقيقته من داخل مصر وخارجها، ولكن دون أي مراسم رسمية، حيث اتسم العزاء بالبساطة ودون حضور مقرئين فيه، كما حرص الإمام الأكبر على السلام يدا بيد على أهالي قرية القرنة، ضمن طقوس العزاء.
عزاء شقيقة شيخ الأزهر
ومن أبرز الوفود التي حضرت لتقديم واجب العزاء إلى شيخ الأزهر، الوفد الرسمي الإماراتي الذي أنابه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي حضر على طائرة خاصة توجهت مباشرة إلى مطار الأقصر، حيث أكد الوفد تضامن الإمارات، قيادة وشعبا، مع فضيلة الإمام الأكبر، كما قدم خالص العزاء وصادق المواساة لشيخ الأزهر وأسرته.
وترأس الوفد الإماراتي، الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وضم أيضا الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير.
واجب العزاء
كما قدم شكر شيخ الإسلام باشا زادة، الزعيم الديني للمسلمين في أذربيجان والقوقاز، واجب العزاء لشيخ الأزهر في مطار كبار الزوار، قبل أن يغادر الإمام الأكبر العاصمة الأذربيجانية باكو.
وسافر أيضا السفير الإندونيسي في القاهرة، إلى محافظة الأقصر، متوجها إلى ساحة الطيب بمدينة الأقصر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، لتقديم واجب العزاء لفضيلة شيخ الأزهر.
وحرص نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان، على الاتصال الهاتفي بالشيخ أحمد الطيب، لتقديم خالص التعازي والمواساة في وفاة شقيقته الكبرى، معبرا عن صادق مواساته للإمام الأكبر وأسرته.
الأمم المتحدة
كما أرسل وكيل الأمين العام لـ الأمم المتحدة، الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، ميجيل أنخيل موراتينوس، برقية تعزية إلى شيخ الأزهر، عبر فيها عن بالغ تعازيه ومواساته له في وفاة شقيقته الكبرى، وقال في البرقية: أتقدم لكم بخالص التعازي القلبية في وفاة شقيقتكم الكريمة، إن فقدان أحد أفراد الأسرة هو خسارة تتردد أصداؤها عميقاً في القلب، أرجو أن تتقبلوا صادق مواساتي في هذا الوقت العصيب، متمنيا لكم ولأسرتكم الصبر والثبات.
كما جدد الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، تقديره العميق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مشددا على أنه يجسد قيم التعاطف والأخوة، وهي المبادئ التي تشكل جزءًا من جهود الأمم المتحدة لتعزيز التضامن الإنساني.