أصدقاءه وممولي الحملة الانتخابية
الولاء قبل الكفاءة.. الصهاينة ورجال الأعمال يسيطرون على إدارة ترامب الجديدة
يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تكوين فريق إدارته الجديدة، وظهر من اختياراته تفضيله للولاء على معايير الكفاءة والخبرة، كما هيمن أصدقائه من حلفاء الكيان الإسرائيلي ورجال الأعمال على أبرز المناصب التي ستتولى قيادة الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات.
وقرر ترامب، اختيار إيلون ماسك لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية، بالاشتراك مع رجل الأعمال ورائد التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي الجمهوري السابق، والتي ستكون أولى مهامهما وضع خطط وتنفيذ وعود الرئيس المنتخب بمواجهة البيروقراطية وخفض النفقات في جميع قطاعات الحكومة الأمريكية.
والمقرر أن يعمل ماسك وراماسوامي مع ترامب ومع مكتب الإدارة والموازنة حتى تاريخ 4 يوليو 2026، والذي يمثل الذكرى الـ 250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكي، وقال ترامب إن مبادرته الجديدة لـ البيت الأبيض ستتولى النصح والإرشاد من خارج الحكومة بهدف القضاء على البيروقراطية، وتقليص الأنظمة، وخفض النفقات، وإعادة هيكلة الوكالات.
ماسك وترامب
وإيلون ماسك رجل الأعمال المثير للجدل، صاحب ثروة تجاوزت الـ 300 مليار دولار، كان من أشد المؤيدين لدونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، كما كشفت تقارير عن انفاقه 100 مليون دولار على حملة المرشح الجمهوري، وقال إن الانتخابات حاسمة لإزالة القيود أمام تحقيق حلمه باستعمار كوكب المريخ.
وخلال حملة ترامب الانتخابية، دعا ماسك إلى تخفيض النفقات بما يوازي 2 تريليون دولار، وإذا تحقق ذلك، سيكون خصما كبيرا من الميزانية التي بلغت في عام 2024 6.7 تريليون دولار، كما استفاد ماسك من فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث ارتفعت أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية 50%.
أبرز أعضاء إدارة ترامب الجديدة
اختار ترامب السناتور الأمريكي ماركو روبيو وزيرا للخارجية في إدارته الجديدة، والذي سيصبح أول لاتيني يشغل هذا المنصب، وهو الخيار الأكثر تشددا في قائمة ترامب المختصرة للمرشحين لوزارة الخارجية، والمعروف عنه تبنيه سياسة خارجية متشددة تجاه الصين وإيران وكوبا.
كما قرر ترامب ماختيار ايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق، سفير للولايات المتحدة في الكيان الإسرائيلي، وهو مسيحي إنجيلي ومن المحافظين المؤيدين بشدة للصهاينة، وقال من قبل إن أحد أحلامه بناء منزل للعطلات بالضفة الغربية المحتلة، كما قال من قبل إنه لا يوجد شيء اسمه احتلال وإن الضفة الغربية اسمها يهودا والسامرة.
وقال عنه الرئيس الأمريكي المنتخب إن هكابي يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، كما سيعمل على إحلال السلام في المنطقة.
كما اختار عضو مجلس النواب، صديقه المقرب، مايك والتز ليكون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، وهو جندي سابق في الجيش الأميركي، وعضو الكونجرس عن ولاية فلوريدا، ويعرف بسياسته المتشددة تجاه الصين، واختار أيضا المستثمر العقاري والمتبرع الكبير لحملته الانتخابية ستيفن ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط.
صديقة نتنياهو
واختار ترامب عضوة الكونجرس إليز ستيفانيك، الصديقة المقربة من بنيامين نتنياهو سفيرة لواشنطن في الأمم المتحدة وهي من أن أشد حلفاء الرئيس المنتخب، وطرحت من قبل مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس.
كما قرر ترامب اختيار بيت هيجسيث، وزيرا للدفاع، وهو مقدم برامج وضابط سابق وطبيب بيطري بالجيش، وسبق أن خدم ضمن الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان، وقال عنه الرئيس المنتخب: "مع قيادة بيت، سيأخذ أعداء أميركا حذرهم، وجيشنا سيكون عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تتراجع أبدا، وسيكون بطلا شجاعا ووطنيا لسياسة السلام من خلال القوة التي ننتهجها".
واختار الرئيس المنتخب، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، في منصب وزيرة الأمن الداخلي، وهي حليفة قوية لترامب، ولكن خبرتها قليلة في مجال الأمن القومي، وستكون مهمتها حماية الحدود ومواجهة الهجرة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين كما ينوي ترامب، والاستجابة للكوارث والإشراف على الخدمة السرية الأميركية.
كما أعلن ترامب، اختيار جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية السابق، ليكون مديرا لوكالة المخابرات المركزية، وهو من الحلفاء المقربين للرئيس المنتخب.