ضربتها بقالب طوب حتى تغرق
عجوز سوهاج أغرقت الطفلة في الترعة لسرقة الحلق.. وإحالة أوراقها إلى المفتي
قررت محكمة جنايات سوهاج إحالة أوراق المتهمة رئيفة زكي أبو المجد بخيت إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لبيان الرأي الشرعي في إعدامها وحددت جلسة دور شهر يناير 2025 للنطق بالحكم، وذلك في اتهامها بقتل المجني عليها الطفلة مي السيد عبد الهادي أحمد عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك في القضية رقم 2011 لسنة 2023 جنح مركز دار السلام والمقيدة برقم 190 لسنة 2023 كلي جنوب سوهاج.
وجاء في أوراق القضية أن المتهمة، والتي تبلغ من العمر 66 عاما، ارتكبت جريمتها يوم 28 ديسمبر 2022، بطريقة بشعة بغرض سرقة الحلق الذهبي الذي كانت ترتديه الطفلة القتيلة، حيث خطفت المجني عليها في دائرة مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، بطريق التحايل بأن قامت بإيهامها بشراء بعض الحلوى لها واستدرجتها إلى مكان نائي لتقتلها وتستولي على القرط الذهبي.
المتهمة تستدرج الطفلة
وبعدما استدرجت المتهمة الطفلة إلى منطقة نائية، دفعتها إلى الترعة فسقطت في المياه، ثم ألقت قوالب طوب على رأسها لكي تغرق، فحدثت إصابتها التي أودت بحياتها قاصدة من ذلك قتلها وسرقتها، كما اعترفت المتهمة خلال التحقيقات بارتكابها الواقعة تفصيليا ومثلت الأفعال التي قامت بها.
وكشفت أوراق القضية أيضا عن أن نقيب الشرطة كريم حسن توفيق الضبع، معاون مباحث مركز شرطة دار السلام، شهد بأن تحرياته السرية توصلت إلي أن وراء مقتل المجني عليها الطفلة، المتهمة "رئيفة" والتي بيتت النية وعقدت العزم علي قتلها وسرقة القرط الذهبي، من خلال استدراجها بطريق التحايل أثناء اللهو أمام منزلها المجاور للمتهمة حتي سارت معها إلى مكان الحادث، ونزعت القرط الذهبي من أذن المجني عليها عن طريق إيهامها بتنظيفه من الأتربة واستولت عليه.
وبعد ذلك دفعتها من على الطريق الترابي الملاصق إلى ترعة السناجرة، وإلقاء الطوب والحجارة على رأسها حتى لا تستطيع النجاة من الغرق وتتيقن من وفاتها ثم فرت هاربة خشية افتضاح أمرها.
القاتلة ترشد عن الحلق
وأضاف معاون مباحث مركز شرطة دار السلام بأنه نفاذاً لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمة، توجه إلي حيث تسكن وتقابل معها، وبمواجهتها بقرار النيابة العامة وما أسفرت عنه التحريات أقرت بصحتها وأرشدته عن مكان إخفائها القرط الذهبي الذي استولت عليه من الطفلة فتحفظ عليه.
كما كشف تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها الطفلة "مي" أن إصابتها بالرأس حيوية وحديثة حدثت من جسم أو أجسام صلبة، كما أن وفاتها جاءت بسبب إسفكسيا الغرق.
العنف الجنائي
كما أن إصابتها ورغم أن إصابتها لا تؤدي للوفاة لكونها غير مصحوبة بأية كسور بعظام الجمجمة أو نزيف بالمخ، ولكنها تشير إلى العنف الجنائي الذي تعرضت له المجني عليها قبل الوفاة.
أما والدة الطفلة المجني عليها، فشهدت بأنها شاهدت المجني عليها تلهو مع المتهمة أمام المنزل قبل اختفائهما مباشرة، ثم تعرفت على القرط الذهبي الذي كانت ترتديه ابنتها قبل اختفائها مع المتهمة.
واتهمت والدة الطفلة، الجانية، بقتل ابنتها لسرقة القرط الذهبي، وذلك بعد ضبطه مع المتهمة التي أرشدت ضابط الشرطة عنه.
كما شهد كلا من البدري عبد الحي هاشم، وعلي أحمد السيد عبد الهادي أحمد، بأنهما سمعا عن تغيب المجني عليها، فذهبا للبحث عنها بأنحاء القرية، ثم عثرا عليها جثة غريقة بترعة السناجرة.