14 مليار دولار إيرادات
السياحة المصرية تتغلب على الازمة الجيوسياسية وتحقق 15 مليون وافد إلى مصر
تغلبت السياحة المصرية على الحروب التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وحققت نموا ملحوظا وأرقاما إيجابية، بعد تسجيلها أكثر من 15 مليون سائح وافد إلى مصر منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن.
وقالت مصادر حكومية إن عدد السائحين الذين زاروا مصر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023 تخطى الـ 15 مليون سائح، كما تشهد أعداد السائحين لمصر نموا شهريا من1% إلى 3% منذ بداية 2024.
وتكشف أرقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن ارتفاع متوسط عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 4.7% سنويا، منهم 3.5 مليون سائح متوقع من دول الشرق الأوسط في عام 2024، و9.2 مليون سائح أوروبي خلال العام الجاري، مقابل 8.6 مليون سائح في 2019، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 10.8 مليون في 2028، وذلك وفقا لبيانات وكالة فيتش أكتوبر 2024.
عدد السائحين الوافدين إلى مصر
كما كشفت أرقام مركز المعلومات بمجلس الوزراء، عن الخط البياني لعدد السائحين الوافدين إلى مصر، وكان قد وصل إلى 13 مليون سائح عام 2019، ثم انخفض إلى 3.7 مليون في 2020، ثم عاود الارتفاع إلى 8 ملايين عام 2021، ثم سجل 11.7 مليون عام 2022، ثم 14.9 مليون عام 2023.
كما يتوقع أن يسجل عدد السائحين 15.9 مليون سائح عام 2024، و16.6 عام 2025، ثم 18.8 مليون سائح عام 2028.
وقالت منظمة السياحة العالمية، إن قطاع السياحة المصري حقق 14 مليار دولار إيرادات خلال عام 2024، لتحتل المركز الأول بين الدول الإفريقية، وجاء بعدها المغرب بـ 10 مليارات دولار، ثم جنوب إفريقيا بـ 5.7 مليار دولار، كما حققت تونس 2.6 مليار دولار.
أعداد السائحين بالدول العربية
كما تأتي مصر في المركز الثالث عربيا، في أعداد السائحين، بعد الإمارات التي استقبلت 28 مليون سائح، وبعدها السعودية بـ 27 مليون سائح، حيث يتوقع شريف فتحي وزير السياحة والآثار ان تصل أعداد السائحين الوافدين مع نهاية العام الحالي إلى 15.3 مليون سائح، بزيادة 5% عن عام 2023.
وحسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد وصلت إيرادات قطاع السياحة إلى 63.4 مليار دولار، أنفقها حوالي 90.1 مليون سائح زاروا مصر خلال الفترة من عام 2014 إلى نهاية 2023.
تطور ملحوظ
ويقول الدكتور محمد كارم، الخبير الاقتصادي والسياحي، إن القطاع السياحي تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، واستطاع التغلب على تداعيت جائحة كورونا، ثم الحروب التي تشهدها المنطقة في غزة ولبنان.
وأكد "كارم" أن تطوير البنية التحتية وبناء المشاريع الضخمة مثل المتحف المصري الكبير والمشارع التي تشهدها العلمين الجديدة على سبيل المثال، وتوسيع المطارات لزيادة قدرتها الاستيعابية، يساهم في شكل كبير في تطور حركة السياحة وزيادة أعداد الوفدين إلى مصر.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن النجاحات التي يحققها قطاع السياحة، تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المصري، مع زيادة إيرادات العملة الصعبة وخاصة الدولار، والتي تدعم الاستقرار المالي لمصر، كما توفر السياحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أن الاستثمارات السياحية تساعد على تحسين مستوى المعيشة.
