تسعى لمفاوضات رفع العقوبات
هدى رؤوف لـ الصفحة الأولى: إيران المستفيد الأول من التصعيد الإسرائيلي بلبنان
فضحت تصريحات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بوصفه العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان بـ الأزمة الإنسانية، موقف طهران المناقض لشعارات المقاومة ووحدة الساحات.
وكشفت تصريحان بزشكيان، عن تخاذل واضح عن وصفه بالعدوان، أو جريمة الحرب، وتحدث كناشط حقوقي وليس رئيسا لدولة تزعم أنها قائدة للمقاومة.
حول المشهد على الساحة اللبنانية وإمكانية التصعيد المستمر، أكدت الدكتورة هدى رؤوف رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يضع معادلة جديدة مع حزب الله اللبنانى لعودة النازحين المهجرين من شمال إسرائيل قراهم، من خلال إضعاف قدرات المقاومة اللبنانية على استهداف هذه المنطقة، فضلا عن إضعاف قدراته على العمل كجبهة إسناد لغزة.
وقالت فى تصريحات خاصة لـ الصفحة الأولى، أن التصعيد الإسرائيلي ضد جنوب لبنان مختلف هذه المرة، لكن المواجهة تقف عند مستوى معين برغبة جميع الأطراف.
وأشارت إلى أن الهجمات الجارية الآن بين حزب الله وإسرائيل هى بالضرورة جزءاً من محاولات ضغط لصالح مفاوضات مستقبلية قد تخوضها إيران مع واشنطن.
الخطاب الدبلوماسي الإيرانى
وأوضحت الدكتورة هدى رؤوف، أن إسرائيل وحزب الله لا يريدان تصعيدا أكبر، وحتى إيران لا تريد لحزب الله أن ينجر لحرب مفتوحة مع إسرائيل.
وحول الخطاب الدبلوماسي الإيرانى، وخاصة التصريحات التى أطلقها الرئيس مسعود بزشكيان من نيويورك، والتي أكد فيها أن طهران مستعدة لوقف التصعيد والتوتر مع إسرائيل؟، أكدت أن الخطاب الإيرانى يوجه عدة رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل، ليس فقط بوقف التصعيد وإنما بالتخلى عن السلاح والتفاوض، على عكس شعارات المقاومة المرفوعة ووحدة الساحات، مشيرة إلى أن الهدف هو استكمال المفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن طهران.
وتابعت، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إيران تسعى منذ فترة لاتفاق مع أمريكا والغرب لتحقيق الرفع الكامل للعقوبات النفطية والمصرفية، وجني فوائد الاتفاق اقتصادياً.
تجاوز الخطوط الحمراء
ولفتت إلي أن إيران التي تريد تجنب مواجهة مباشرة مع إسرائيل لا يمكن أن تتدخل على نحو يدفعها إلى مواجهة مباشرة، لا سيما أنها حريصة على التعامل مع إسرائيل ضمن قواعد المواجهة بينهما
وكذلك حزب الله الذى يحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء في مواجهاته مع إسرائيل على رغم ما يبدو من تصعيد أخيراً، فقد ركز الحزب هجماته على الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
بصورة عامة تستفيد إيران من تصعيد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، إذ توظف تحركات حزب الله كأداة للضغط على الجانب الإسرائيلي ، ومن دلائل ذلك حينما اندلعت الحرب بين الحزب وإسرائيل عام 2006، كان توقيت مناقشة مجلس الأمن لملف إيران النووي، وأرادت إيران الضغط على إسرائيل وواشنطن والمجتمع الدولى عبر تحركات حزب الله.