الاحتلال يعلن عن موجة قصف جديدة
نزوح جماعي لسكان جنوب لبنان وارتفاع عدد الضحايا لـ558 قتيلا و1835 مصاب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف يقول إنها تابعة لحزب الله في لبنان ، وذلك بعد يوم دام من الغارات التي قتلت المئات وجرحت الآلاف.
وأدى التصعيد الإسرائيلي في لبنان، إلى تسجيل أعلى حصيلة من حيث عدد القتلى والإصابات في يوم واحد منذ بدء الأحداث بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام، ليبلغ عدد الضحايا 558 قتيلا و 1835 مصابا، فضلا عن ونزوح آلاف العائلات من المناطق المستهدفة بـ الغارات الإسرائيلية العنيفة منذ صباح الاثنين، وفقًا لتصريحات وزير الصحة اللبناني فراس أبيض.
وأدانت مصر، التصعيد الإسرائيلي في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال، معلنة عن خالص تضامنها مع لبنان وشعبه، وخالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، وتؤكد رفضها التام لأية انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه.
وقالت في بيانها، إنها سبق وأن حذرت من مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن خطر توسعه بما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
الإثنين الأكثر دموية في لبنان منذ 1990
وبينما تستمر مصر في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك، تدعو في السياق القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام.
ودعت مصر إلى تسوية الأزمة بشكل سلمي ووقف التصعيد فورًا والبدء في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة وأن التصعيد العسكري سيؤدي إلى تفاقم الأزمة.
الوزير اللبناني، أضاف في مؤتمر صحفي بعد عصر الاثنين أن الحصيلة الأخيرة للتصعيد في لبنان 274 قتيلا بينهم 21 طفلا و39 امراة مشيرا إلى أن هناك بعض القتلى لم يتم التعرف إليهم، وأن هناك 1024 جريحا شاركت 27 مستشفى في استقبالهم، متحدثا عن نزوح الآلاف من العائلات من مناطق الاستهداف جراء القصف الإسرائيلي.
إلى ذلك، قال مسؤول لبناني لرويترز، فضل عدم الكشف عن هويته إن الاثنين يعد الأكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما، من 1975 إلى 1990.
نزوح جماعي لسكان جنوب لبنان
آلاف العائلات اللبنانية فرت من مناطق في العاصمة بيروت وجبل لبنان نتيجة الضربات الإسرائيلية، وأدى ذلك إلى ارتفاع عدد صفوف السيارات في الطرق التي تربط مدينة صور الساحلية الجنوبية ببيروت، وكانت السيارات مليئة بالنساء والأطفال وذلك على طريق خلدة الرئيسي الواقع عند المدخل الجنوبي لبيروت.
وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن الازدحام الشديد يأتي جاء بعد تقليص مدارس وجامعات المدينة عدد ساعات التدريس ووجهت الدعوة للأهالي لاصطحاب أبنائهم بسبب اشتداد القصف الإسرائيلي على مناطق بشرق وجنوب لبنان.
بلال قشمر، المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور، قال فبي تصريحات له، إن هناك مئات النازحين وصلوا بالفعل إلى مركز إيواء في مدينة صور وهناك آخرون ينتظرون في الشوارع.
جدير بالذكر أن الغارات الإسرائيلية تركزت في مختلف أنحاء جنوب لبنان بما في ذلك مناطق صور والنبطية وغيرها، فضلًا عن تركز في محافظة البقاع الحدودية مع سوريا وذلك في شرق البلاد، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وذلك وسط تأكيد على أن حدّة الغارات غير مسبوقة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قبل ما يزيد عن 330 يومًا "11 شهرا".
أنباء أولية عن إسقاط طائرة حربية إسرائيلية
بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على أن حزب الله اللبناني، أسقط طائرة مسيَّرة على مجمع صناعي شمال إسرائيل، أفادت تقارير تدقيق البيانات، أن المقطع قديم وليس له صلة بالقصف الذي جرى في لبنان اليوم الاثنين، حيث يعود تاريخ المقطع إلى شهر يوليو 2024، وتم التقاطه خلال هجوم مسيَّرة أوكرانية على مصفاة للنفط في منطقة كراسنودار على البحر الأسود في جنوب غربي روسيا، وأن الانفجار في االفيديو هو انفجار في مصفاة النفط المذكورة وليس في مجمع صناعي شمال إسرائيل.
في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات الإثنين إن جيش إسرائيل يعمل على تغيير موازين القوى في الشمال من خلال إزالة صواريخ حزب الله اللبناني.
وقال نتنياهو في بيان تم تصويره من غرفة قيادة لسلاح الجو الإسرائيلي في تل أبيب مقرها تحت الأرض، إن نهج سياسة إسرائيل حاليًا بأنها لا تنتظر التهديد، بل تتوقعه، في كل مكان، وفي كل مسرح، وفي أي وقت، لافتًا إلى أن أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بتدمير آلاف الصواريخ الموجهة إلى المدن الإسرائيلية.