100 شهيد وأكثر من 400 جريح
سلسلة غارات جديدة على لبنان وحزب الله يستهدف مجمع الصناعات العسكرية بإسرائيل
في تحدى واضح للمجتمع الدولى، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على لبنان ، مستهدفاً بالغارات العنيفة القرى والبلدات الجنوبية ومنطقة البقاع .
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 100 شخصاً، وإصابة أكثر من 400 آخرين، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، من جراء الاعتداء الاسرائيلي المتواصل.
وبينما يستمر العدوان، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى الوقوف مع الحق وردع العدوان على لبنان.
وشدد ميقاتي على أن العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يمثل حرب إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى، وهدفها تدمير القرى اللبنانية.
سلاح الجو الإسرائيلي
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ في شن موجة غارات على الجنوب اللبناني.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه رصد إطلاق نحو 25 صاروخًا من الجنوب اللبناني نحو منطقتي «عميعاد، وصفد» شمال إسرائيل، كما أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق آخر وهم: المالكية، وديشون، وراموت نفتالي، ويفتاح بالجليل بالتزامن مع إطلاق الرشقة.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أكثر من 300 غارة جوية نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة من الجنوب اللبناني منذ صباح اليوم الاثنين 23 سبتمبر.
مجمع الصناعات العسكرية
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.
وأكد حزب الله - في بيان- أن العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع.
فيما، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، اليوم، فيديو، يعرض الطريقة التي يقوم بها حزب الله بتخزين الصواريخ، وقال: نحن نكشف عن طريقة حزب الله في إخفاء صاروخ كروز داخل منزل، حيث يقوم أعضاء حزب الله بإنشاء فتحة مخصصة لإطلاق الصاروخ، على حد زعمه.
اختراق شبكة الاتصالات
وفى اختراق جديد لشبكة الاتصالات اللبنانية، تلقى سكان في بيروت ومناطق لبنانية أخرى اتصالات، عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها اسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن تواجدهم، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
جاء ذلك بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي لأول مرة المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم.
فيما نفت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الاثنين، إخلاء مقرها من الموظفين، مؤكدة أن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا.
ودعت الوزارة- في بيان، نقلته وكالة الأنباء اللبنانية للإعلام- وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والارتقاء بالمسؤولية إلى مستوى اللحظة الوطنية التي يمرّ بها لبنان بدل ترويع المواطنين والمشاركة عن غير قصد في الحرب النفسية القائمة.