مواطنو الجوار حصلوا على الجنسية
الأسباب الحقيقية وراء إلزام السودانيين بتأشيرة دخول مسبقة لمصر مع موافقة أمنية
أعلنت إدارة الجوازات عن قرارات جديدة تتعلق بإلغاء تأشيرة دخول السودانيين إلى مصر، وذلك بالتزامن مع عودة مئات السودانيين الذين يقيمون في دول الخليج الذين تم إرجاع من مطارات دبي وجدة والدوحة والكويت، رغم حصولهم على تأشيرات دخول، وذلك بسبب عدم وجود الموافقة الأمنية اللازمة لدخولهم البلاد.
وقد بلغ عدد السودانيين الذين وصلوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب الأهلية في منتصف أبريل 2023، والتي أدت إلى نزوح أكثر من مليون سودانى، مما يضيف ضغوطًا إضافية على الدولة المصرية في التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية.
التحديات المتزايدة، دعت إدارة الجوازات إلى إلغاء تأشيرة دخول السودانيين إلى مصر، بالإضافة إلى إلغاء التعليمات السابقة التي كانت تتيح الدخول بتأشيرة مسبقة مرفق معها إقامة في إحدى دول الخليج أو دول الاتحاد الأوروبي، مع فرض الحصول على موافقة أمنية.
الموافقة الأمنية والتأشيرة
واستثنى القرار، السودانيين الذين حصلوا على تأشيرة مسبقة من السفارة أو القنصلية المصرية في السودان، واشترط دخول السودانيين بتأشيرة دخول مسبقة، إلى جانب الموافقة الأمنية يجب الحصول على تصريح أمني من سفارات مصر في الدول التي يأتون منها.
ووفقا لخبير أمنى، فإن الموافقة الأمنية هي وثيقة تُرسل إلى المطار من قبل الأمن المصري، وتمنح حاملها إقامة مجانية لمدة شهر واحد فقط، بعد انتهاء هذه الفترة، يجب التوجه إلى جوازات العباسية لاستكمال إجراءات الحصول على الإقامة المصرية.
ويسمح لحامل الموافقة الأمنية بالسفر مرة واحدة فقط، على عكس الإقامة السياحية المصرية التي تُلغى بمجرد مغادرة البلاد، حيث يتعين على الشخص الحصول على تأشيرة أو موافقة أمنية جديدة إذا أراد العودة إلى مصر.
وأرجع الخبير الأمنى، تلك الإجراءات، إلى مخاوف لدى الأجهزة الأمنية المصرية، من حصول مواطنين من دول جوار السودان على الجنسية السودانية، ثم دخول مصر بصفتهم سودانيين.
الجالية السودانية بمصر
من جانبه أكد أحمد عوض نائب رئيس الجالية السودانية في مصر، أن الإجراءات الجديدة سوف تحد من أعداد السودانيين القادمين للقاهرة، لافتا إلى أن هناك أعداد من السودانيين عادوا من بعض المطارات في الخارج، بعد تطبيق الاشتراطات الجديدة.
واعتبر نائب رئيس الجالية السودانية، أن إجراءات السلطات المصرية طبيعية في ضوء الأوضاع الأمنية المحيطة بها، وأشار إلى وجود مخاوف أمنية، بسبب حصول بعض مواطني دول جوار السودان على الجنسية السودانية، مشيرا إلى أن بعض هذه الحالات قد تأتي لإثارة الفتن، والتأثير على وضعية الجالية المقيمة في مصر منذ سنوات.
وتشير بعض التقارير إلى أن السلطات السودانية منحت الجنسية للآلاف من مواطنى دول الجوار لأسباب سياسية تتعلق بالصراع الدائر بين الجيش وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشعهير بحميدتى..
وتشترط السلطات المصرية على السودانيين المقيمين بأراضيها، تقنين وضع إقامتهم، بإصدار تصاريح الإقامة القانونية، وفقاً لوزارة الداخلية التى منحت المقيمين مهلة أخيرة لمدة عام للتقنين.