قال إن الزمن الإملاءات قد انتهى
المدمرة المصرية «بورسعيد» تصل مقديشيو ووزير الدفاع الصومالي يحذر «الأعداء»
فى إطار تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والصومال، وفي تطور جديد لإعادة تشكيل القرن الإفريقي، وصلت سفينة مساعدات عسكرية مصرية جديدة إلى العاصمة الصومالية مقديشيو.
واستقبل وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور، وعدد من قيادات الجيش، سفينة شحن تابعة للقوات المسلحة المصرية تحمل كميات ضخمة من المساعدات العسكرية.
ونشر وزير الدفاع الصومالي صور استقباله المدمرة المصرية ووجه الشكر لجمهورية مصر العربية، قائلا: لقد تجاوز الصومال مرحلة الإملاء عليه وينتظر تأكيد الآخرين على من سيتعامل معه.. نحن نعرف مصالحنا، وسوف نختار بين حلفائنا وأعدائنا.
وظهر وزير الدفاع الصومالي إلى جانب عدد من القادة في فى استقبال الكورفيت الشبحي التابع للقوات البحرية المصرية "سجم بورسعيد" من طراز جوويند خلال مرافقة وتأمين وصول سفينة الشحن المصرية لميناء مقديشو.
وبحسب وسائل إعلام صومالية، وصلت سفينة الشحن المصرية "الحرية 2" إلى ميناء مقديشو بحراسة السفينة الحربية الكورفيت "بورسعيد" من فئة جويند 2500.
وأشارت إلى أنه تم إغلاق بعض طرق العاصمة منذ مساء الأمس حيث يجري نقل هذه الأسلحة لوزارة الدفاع ومستودعات أخرى في معسكرات الجيش الوطني الصومالي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي من الصومال، صوراً لسفينة شحن مصرية تحمل معدات وعربات عسكرية حاملة ذخيرة وأسلحة، وكذلك صورا لترحيب وزير الدفاع الصومالي بالبعثة المصرية.
بعثة الاتحاد الإفريقي
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين مصر والصومال، وتمهيدًا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية بحلول يناير 2025
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، قد أكد حرص مصر على تحقيق الاستقرار في جمهورية الصومال من خلال دعم مؤسسات الدولة المركزية، وتعزيز الاحترام لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وذكر أن مصر تقدم من هذا المنطلق، الدعم "للأشقاء الصوماليين" في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية، على ضوء الخبرات الطويلة التي تتمتع بها مصر وريادتها في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن وإنفاذ القانون.
اتفاقية الدفاع المشترك
وفي نهاية أغسطس الماضى، بدأت مصر في نشر قواتها في الصومال كجزء من بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار البلاد، بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من الضباط والمعدات العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشوالتى استقبلها وزير الدفاع الصومالي وقتها، في إطار خطة لنشر حوالي 10 آلاف جندي مصري في البلاد
وحسب وسائل إعلام صومالية، فقد وصلت في الثامن والعشرين من أغسطس الماضى، طائرتان عسكريتان مصريتان، إلى مطار آدم عدي الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو، كان على متنهما معدات عسكرية وضباط ضمن إعادة تنظيم استراتيجي أوسع نطاقاً في منطقة القرن الأفريقي.
ويأتي انتشار القوات المصرية، بعد توقيع اتفاقية دفاع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة.
ووفقا للإعلام الصومالي، من المتوقع أن يتمركز الجنود المصريون في مناطق جنوب غرب وهيرشبيل وجالمودوج، حيث سينضم نصفهم إلى قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، بينما سيعمل النصف الآخر بشكل مستقل عن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في إطار تدريب القوات الصومالية.
تعزيز الاستقرار في الصومال
يهدف هذا الانتشار إلى تعزيز الاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة، ويعكس التزام مصر بدعم وحدة وسيادة الصومال ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وتهدف البعثة المصرية أيضا، إلى دعم الحكومة الصومالية في جهودها لتحقيق الاستقرار في البلاد، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطات إرهابية، من خلال التعاون مع القوات المحلية والدولية، تسعى البعثة إلى تقويض الجماعات الإرهابية، فضلا عن دعم البنية التحتية، والمساهمة في إعادة بناء البنية المتضررة من النزاعات، بما في ذلك الطرق والمستشفيات والمدارس.
كما تهدف تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير الدعم الإنساني للسكان المتضررين من النزاعات، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية.