الأولى و الأخيرة

ماهر الجازي عند معبر الكرامة

مقتل 3حراس إسرائيليين على يد سائق أردني علي الحدود مع الضفة الغربية

موقع الصفحة الأولى

في عملية نوعية، قتل ثلاثة حراس إسرائيليين عند معبر الكرامة أو معبر اللنبي/ جسر الملك حسين، بين الضفة الغربية المحتلة والأردن برصاص مهاجم أردني، تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلية من تصفيته لاحقا. 
وقالت وزارة الداخلية الأردنية، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني يدعي ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبَر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو "عمل فردي"، وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى تفاصيل الحادث كافة.
وقالت الوزارة إنه يجري التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية ليتم دفنها في الأردن، مشيرة إلي الإفراج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم من الجانب الإسرائيلي بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع.
من جانبها، وصفت حركة حماس الهجوم بالعملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، لافتة إلي أنها رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة.


يوم صعب في إسرائيل

فيما علق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على العملية مؤكدا أنه يوم صعب "ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني".
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق كل المعابر البرية مع الأردن بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين قتلوا في إطلاق النار قرب جسر الملك حسين "معبر الكرامة" عند الحدود الأردنية.
وكشفت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية تقوم بإجراء عمليات مسح واسعة النطاق للتأكد من عدم وجود أي شركاء لمنفذ العملية في المنطقة.
وأشارت إلى أن التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يُبين أن سائق الشاحنة القادم من الجانب الأردني باتجاه مخازن التفريغ المشتركة، وضع السلاح في شاحنته، وعندما وصل على مقربة من العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ يطلق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مطلق النار دخل من الأردن بشاحنة، خرج منها ثم أطلق النار، وقد أرسل الجيش قواته إلى مكان الحادث للتأكد من عدم وجود متفجرات في الشاحنة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه إن ثلاثة مدنيين إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم، مشددا علي أن القتلى مدنيون يعملون "حراس أمن" وليسوا من الجيش أو الشرطة، حيث يدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.

جسر الملك حسين

ويربط جسر الملك حسين أو معبر اللنبي المعروف بمعبر الكرامة، الأردن بالضفة الغربية المحتلة، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن والعالم.
ويقع على الحدود الغربية للأردن ويبعد 60 كيلومترا عن العاصمة عمّان، وقرابة 5 كيلومترات عن مدينة أريحا وسط الضفة الغربية.
فيما ذكرت وسائل إعلام أن القوات الإسرائيلية أعادت مجموعة حافلات تقل مسافرين فلسطينيين إلى الأردن، وأغلقت الجسر بشكل كامل في كلا الاتجاهين.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار علي إسرائيليين التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين.
وأهاب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية مستخدمي الجسر التقيد بالتعليمات ومتابعة وسائل الإعلام حول أي تغير في حركة السفر والتي سيعلن عنها أولا بأول.
وشددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية.
فيما أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عمالا وسائقين في المعبر بدون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.
ووقع الحادث في منطقة شحن تجاري تحت السيطرة الإسرائيلية حيث تفرغ الشاحنات الأردنية البضائع التي تدخل من الضفة الغربية المحتلة من المملكة.

تم نسخ الرابط