تنظيم مصري ومشاركة السيسي
مؤتمر الاستجابة الإنسانية في الأردن.. الفرصة الأخيرة لإنقاذ أهل غزة
بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي والدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، طبقا لمقترح بايدن، بموافقة 14 دولة وامتناع روسيا، عن التصويت، يستضيف الأردن اليوم مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، مع دخول الحرب فيه شهرها التاسع، وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويستهدف المؤتمر حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة وأنه ينعقد في ظل تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، حيث يبحث الشق الإنساني الخاص بمسألة نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية مواجهة الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع، ودعم جهود الإغاثة الإنسانية لوكالات الأمم المُتحدة، لاسيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والمعنية باستلام وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة
وينعقد المؤتمر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والأردن ومصر، حيث دعا إليه كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كما يشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، وذلك لتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
دمار هائل في غزة
وتعرض قطاع غزة إلى دمار هائل، نتيجة العدوان المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحذرت الأمم المتحدة منذ شهور من تهديد المجاعة للقطاع المحاصر، خاصة مع دخول المساعدات ببطء شديد أو تكاد لا تدخل، بسبب عملية جيش الاحتلال البرية في مدينة رفح الفلسطينية، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، والذي كانت تمر من خلاله معظم المساعدات الإنسانية.
وتعقد خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية في غزة، ثلاث مجموعات عمل، لمناقشة طرق توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وكذلك تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر، كما أن الهدف الأساسي للمؤتمر يتمثل في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع.
السيسي يطالب بالتوقف عن سياسة التجويع
وأمام المؤتمر، طالب الرئيس السيسي، بإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام سياسة التجويع ضد الفلسطينيين وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، بشكل فوري، كما أكد أن حل الدولتين هو الأساس لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، لأن الحلول العسكرية لم تجلب للمنطقة سوى المزيد من المخاطر وعدم الاستقرار.
وقال الرئيس السيسي إن أبناء الشعب الفلسطيني، ينتظرون أملا في غد مختلف يُعيد لهم حقهم المشروع في العيش بسلام، وأن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة مسئولية الجانب الإسرائيلي وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية، كما طالب باتخاذ خطوات فورية لإنفاذ وقف فوري وشامل ومستدام لإطلاق النار في غزة.