الأولى و الأخيرة

قد يمتد لأيام

إضراب عام في إسرائيل لإقالة "سيد الموت".. والأهالي يرفعون شعار "إرحل"

موقع الصفحة الأولى

إضراب عام.. أنطلقت في عدة مدن إسرائيلية موجة إضرابات واسعة للضغط على الحكومة لإبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية تقضي لوقف الحرب وإطلاق سراح االأسرى الإسرائيليين، بناء على دعوة من هيئة عائلات وأهالي الأسرى عقب إعلان الجيش الإسرائيلي ليل السبت/31 أغسطس 2024/ العثور على جثث 6 من الرهائن بأحد الأنفاق بمدينة رفح.


وتضامنا مع أهالي الأسرى أعلن رئيس الاتحاد العام لعمال إسرائيل " الهستدروت " الإضراب العام اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2024 للضغط على حكومة بلادهم للذهاب إلى إبرام اتفاق مع "حماس" يفضي إلى وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن من قطاع غزة.. واستجابة للدعوة أعلن المئات من رؤساء القطاعات الاقتصادية ورؤساء البلديات ومدراء المستشفيات المشاركة في الإضراب العام،الذي يتضمن توقف العمل من الثامنة صباحاً بمطار بن جوريون، وإغلاق الطرقات، وتوقف نظام التعليم في كامل إسرائيل.. وقطاعات النقل العام والصحة.. كما أعلنت إدارة البلديات إغلاق خدماتها والسماح لموظفيها بالمغادرة للمشاركة في كل الفعاليات والمظاهرات المطالبة بإنجاز الصفقة.. 
وفي سياق متصل أعلنت رابطة المصنعين الإسرائيليين ومنتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يمثل العاملين بالقطاع الخاص والذي يضم 200 شركة، ومكاتب المحاماة المشاركة في الإضراب العام الذي قد يمتد لأيام وفقا لتصريحات رئيس الاتحاد العام لعمال إسرائيل " الهستدروت " أرنون بار ديفيد، الذي قال في حديث مع القناة الـ 13، أمس الأحدأول سبتمبر2024 أن الصفقة تتعرقل بسبب دوافع سياسية، ولا يمكن السكوت عن هذا الشيء ولذلك أعلن الإضراب العام غداً، وأدعو الشعب للنزول للشوارع والتظاهر، خاصة وأنني تحدثت مع ضباط وقادة بالأجهزة الأمنية وعرفت منهم أن الصفقة تتأخر لأسباب سياسية داخلية، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن تدخلنا وحده هو الذي ينقذ أولادنا، ولم يعد من الممكن الوقوف مكتوفي الأيدي، لا بد من التوصل إلى اتفاق، لأن الصفقة أهم من أي شيء آخر. لذلك ابتداء من الساعة السادسة صباح الغد، الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله في إضراب كامل.

أرحل الآن 

وكان أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذين يتظاهرون يوميا للمطالبة بعقد صفقة لإطلاق سراح ذويهم قد دعوا إلى الإضراب العام اليوم الإثنين وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان لها عقب إعلان الجيش العثور على جثث 6 من الأسرى بأحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب القطاع بينهم أسير يحمل الجنسية الروسية وأخر الأمريكية..
واتهم أهالي الأسرى في بيان لهم  نتنياهو بأنه سيد الموت وليس سيد الأمن وهو يقوم بنسف الصفقة بدم بارد ويريد إعدام المختطفين بعد أن حول محور صلاح الدين "فيلادلفيا" إلى قبر للمختطفين، خاصة وأن قرار البقاء بالمحورلا يوجد فيه أي اعتبار موضوعي إنما اعتبارات مجرمين من أجل البقاء سياسيا.. ومن أجل إنقاذ حياة المختطفين، هنالك أمر واحد يجب القيام به وهو استبدال نتنياهو بشكل فوري حتى يعود المختطفون.. نتنياهو يجب أن يرحل الآن.
ومن جانبه طالب الوزير المستقيل من حكومة الحرب بيني جانتس بإقالة الحكومة ودعا الإسرائيليين للخروج إلى الشوارع للتظاهر لإسقاط حكومة نتنياهو واصفاً إياها بـ “الفاشلة“وإنه حان الوقت لاستبدالها لأنها لم تفعل شيئاً من أجل أبنائناً في غزة.. وفي تدوينة له على موقع "إكس" هاجم نتنياهو قائلا: إنه يتردد ويخاف ويلعب على فكرة كسب الوقت لاعتبارات سياسية بدلا من العمل على الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس". 
في حين دعا زعيم المعارضة يائير لابيد الكنيست لعقد اجتماع طارئ لبحث ملف الأسرى الأحياء، وقال إن نتنياهو تخلى عن أبنائنا وبناتنا لانشغاله بالتلفيقات.. ما يهمه ليس محور فيلادلفيا ولقاحات شلل الأطفال إنما الائتلاف والإبقاء على سموتريتش وبن غفير، ولقد اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل إلى صفقة وحماية حكومته من السقوط،وهو في طريقه لسحق عائلات المختطفين وشعب إسرائيل..

  المصادر المسؤولة تهاجم النتن ياهو 

هذا، وقد شنت الصحف الإسرائيلية هجوما ضد نتنياهو مستخدمة المصادر المسؤولة والكبيرة.. فقالت صحيفة " يديعوت أحرونوت " عن مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة.. وأنه في غضون شهر لن يبقى أي رهينة على قيد الحياة في غزة.
أما صحيفة هآرتس ونقلاً عن مسؤول حكومي كبير قال إن الجميع يعرف أن نتنياهو فاسد ومغرور وجبان ويتصرف بفظاظة ويداه ملطختان بالدماء لكنه انكشف أخيرا أنه عديم الإنسانية.
ويبدو أن الانقسام داخل حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو قد ظهر للسطح ويبدو أيضا أن هناك محاولة للتخلص منه فقد نقل موقع "واللا" عن وزير من الليكود (لم يسميه طبعاً) أن نتنياهو قرر إنقاذ الائتلاف الحكومي بدلا من المختطفين، وهو يختلق الأعذار لتأخير إبرام الصفقة حتى يموت الجميع، لقد فات الأوان بالنسبة للمختطفين الذين قتلوا لكن يجب إعادة الذين ما زالوا على قيد الحياة. 
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن رئيس جهاز الموساد أنه يفضل الانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم لإعادة المختطفين، لأنه لا حاجة عملية للمحورين.

 

نتنياهو وبايدن يتبادلون التصريحات مع حماس   

وفي الوقت الذي زعم فيه المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن الأسرى قتلوا برصاص المقاومة، نقلت بعض المنصات الإعلامية الإسرائيلية عن قادة عسكريين أن تقديرات الجيش تشير إلى أنّ الأسرى قتلوا أمس أو أول من أمس أثناء عملياته في غزة قرب الأنفاق حيث عثر عليهم، إلا أن الرئيس الأمريكي بعد أن أعرب عن حزنه وغضبه لمقتل الإسرائيلي الأمريكي هيرش بولين، قال سنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن، وليكن واضحا أن قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم التي ارتكبوها.
أما نتنياهو فقال حماس قتلت الرهائن بدم بارد، ومن يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار، مهدداً حماس بدفع الثمن، وأضاف ملتزمون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن إسرائيل  
وردت حماس بأن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي، وندعو الرئيس بايدن إلى وقف دعمه لإسرائيل إذا كان حريصاً على حياة الأسرى.. لقد كنا حريصين أكثر من نتنياهو وبايدن على حياة الأسرى، لذا وافقنا على مقترح الرئيس الأمريكي وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما نتنياهو.. مؤكدة في بيانها أن الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو الثمن نفسه مقابل جميع الأسرى.
ودخلت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس على خط البيانات واتهام حماس في بيان لها بأنها منظمة إرهابية يداها ملطختان بدماء الأمريكيين، ويجب القضاء على التهديد الذي تشكله على إسرائيل والمواطنين الأمريكيين.
ووسط التصريحات المتبادلة، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هر تسوغ " سنقضي على حماس لكن علينا أن نتحلى بالشجاعة ونبرم صفقة تعيد المخطوفين".. وفي الأثناء أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن انتشال جثث الرهائن تذكير بالحاجة للإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء كابوس الحرب في غزة.
فيما قالت شقيقة ياردن بيباس أحد الأسرى الستة الذين أعيدت جثثهم من غزة، “لقد قُتلوا على يد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المتواطئين”..
ويبقى الحل لاستعادة الرهائن بإسقاط نتنياهو الذي لا يريد وقف الحرب كما قال رئيس وزراء الاحتلال السابق “إيهود باراك” والذي دعا للعصيان المدني. 
ويتوقع كثير من المحللين أن يكون اليوم الإثنين، بداية العاصفة داخل الكيان الإسرائيلي الذي دعا وزيره المتطرف بن غفير بضرورة قتل كل السجناء الفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين ووقف تنقلهم في شوارع الضفة وتكرار نموذج غزة بمدن الضفة.. فيما هدد وزير المالية المتطرف سموتريتش بعدم حصول كل من يتغيب عن عمله اليوم على راتبه، لأن الاضراب يضر بإسرائيل.. وقال لن نسمح لقادة نقابة العمال بنشر الفوضى واستخدام الموظفين والعمال كسلاح في الترويج لآرائهم السياسية.

تم نسخ الرابط