الأولى و الأخيرة

شكوى إلى فضيلة الإمام الأكبر

طالبات الأزهر يطالبن بعودة نظام «سمر كورس» بعد تخطي نسبة الرسوب 60%

موقع الصفحة الأولى

تعاني طالبات جامعة الأزهر، وخاصة في كليات التجارة والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية والعربية وكلية الدراسات الإنسانية، من تعسف الإدارة ضدهن، ورسوب عدد كبير من الطالبات يتجاوز الـ60% في بعض الفرق، مع تعنت إدارة الجامعة ورفضها عودة نظام "سمر كورس"، والذي يتيح للطالبة دخول امتحان دور ثان، بدلا من إعادة السنة في المواد الراسبة فيها.

وهددت بعض الطالبات برفع قضية على جامعة الأزهر للمطالبة بحقوقهن، مع توجههن بالشكوى إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للبحث عن حلول لتلك الأزمة، والوقوف في وجه تعنت إدارة جامعة الأزهر ضدهن.  

وقالت الطالبات إن العديد منهن، رسبن في نفس المواد للعام الثاني، ويحدث ذلك في ظل عدم وجود نظام امتحان الدور الثاني، فمن ترسب عليها أن تعيد السنة في المواد التي لم تنجح فيها، برغم أن نظام "سمر كورس" كان موجودا من قبل، ولكن تم الغاؤه، بحجة انه موجود في الكليات التي يوجد فيها عدد ساعات معتمدة فقط.

 

شكوى طالبات الأزهر

وأضافت الطالبات لـ الصفحة الأولى، بعد تكرار الشكوى، اكتفت الإدارة بإعادة رصد الدرجات فقط، وليس إعادة تصحيح الإجابات، إضافة إلى أن الامتحانات كانت في الترم الأول بنظام بابل شيت، ولكن صدر قرار مفاجئ في منتصف الترم الثاني بالاعتماد على الأسئلة المقالية، والتي جاءت طويلة جدا، لتتسبب في رسوب نسبة كبيرة من الطالبات.

وأضافوا أن من بين الأمثلة على تعنت الدكاترة معهن، عندما هدد أحدهم الطالبات، بأن من ستجيب على الامتحان وتكتب بطريقة سطر وتترك سطر، سيترسب في مادته حتى ولو كانت إجاباتها صحيحة، ما يكشف عن حجم التعسف والمعاناة التي تعيشها طالبات الأزهر.

وقالت إحدى الطالبات، إنها عندما توجهت بصحبة زميلاتها إلى عميدة كلية التجارة جامعة الأزهر، لتقديم شكوى من ارتفاع نسبة الرسوب، مع المطالبة بعودة نظام "سمر كورس" والذي يسمح بدخول الطالبة الراسبة في بعض المواد امتحان دور ثان، وعدتهن العميدة بالتفكير في موضوع إعادة تصحيح المواد، ولكن دون اتخاذ أي إجراء عملي لعودة حق الطالبات الراسبات.

ومع فشل الطالبات في حل الأزمة مع عميدة تجارة الأزهر، توجه عدد منهن إلى الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والذي رفض عودة نظام "سمر كورس" وقال إنه غير موجود في اللوائح والقوانين، ولكنه وعد بالنظر في النتائج.

وبعد فشل حل الشكوى مع نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، قررت الطالبات التوجه إلى مشيخة الأزهر الشريف لتقديم شكوى إلى فضيلة الإمام الأكبر، خاصة بعد تأكدهن من أن أقصى ما يمكن الحصول عليه هو المطالبة بإعادة تصحيح الامتحانات، مع رفض عودة نظام "سمر كورس" من جديد.  

 

استغاثة إلى شيخ الأزهر

ووجهت الطالبات شكوى إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ناشدته فيها الوقوف إلى جانب الطالبات اللاتي يشعرن بالظلم الشديد من تعسف إدارة جامعة الأزهر معهن، وضرورة مراجعة النظام التعليمي ومنح الطلاب حقوقهم.

وقالت الطالبات في شكواهن: إن هناك كليات رسب فيها أكثر من 60% من الطالبات، خاصة وأن بعد الأساتذة، في كلية الدراسات الإنسانية، توعدوا الطالبات صراحة قائلين إنه سيتم تصفية الطالبات لأن عددهن كثير، مع ملاحظة أن حوالي 40% من الطالبات الراسبات كن ناجحات في الترم الأول.

كما حاول الإداريون في فرع البنات بجامعة الأزهر، إثناء الطالبات عن تقديم الشكاوى، وقالوا لهن إنه لن يستمع أحدا إلى أي شكوى، وحتى في حالة رفع قضية في المحكمة، سيحكم فيها بعد شهور، أي بعد انتهاء السنة الدراسية وبداية عام جديد. 

تم نسخ الرابط