و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الجماعة تطلب العفو

مصطفى بكري للصفحة الأولى: مبادرة الإخوان أشعلت الصراع بين جناحي تركيا ولندن

موقع الصفحة الأولى

أطلقت جماعة الإخوان الإرهابية مبادرة جديدة، تطلب فيها العفو من السلطات المصرية مقابل اعتزال العمل السياسي، مع إطلاق سراح جميع العناصر من السجون، وقال ماجد عبد الله، الإعلامي بجماعة الإخوان، إن حلمي الجزار نائب صلاح عبد الحق القائم بعمل مرشد الجماعة، والهارب حاليا في لندن، طلب منه رسميا أن ينقل رسالة يطالب فيها السلطات المصرية، بالعفو عن الجماعة مقابل اعتزال السياسة تماما، وإطلاق سراح المسجونين من عناصرها.

وأضاف "عبد الله" أن "الجزار" طلب منه أن ينقل على لسانه أن جماعة الإخوان جاهزة للتصالح مع السلطات والقوى السياسية في مصر، مع قبول مبادرتها في الصلح، كما تعهد بأن تتخلى الجماعة عن العمل في السياسة لمدة بين 10 إلى 15 عاما، مع نسيان ما فات خلال الـ 11 عاما الماضية، مضت منذ سقوط حكم الإخوان.  

 

موقف جماعة الإخوان

وقال الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن تلك المبادرة تأكيد على الموقف الراهن لجماعة الإخوان، التي تعاني من الانقسامات وفقدان الأمل في العودة مجددا للعمل السياسي أو النجاح في تحريض الناس ضد النظام القائم.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع الصفحة الأولى، أنه كان طبيعيا إطلاق هذه المبادرة، التي أطلقت من شخص له وزنه داخل الجماعة، وهو نائب المرشد العام الموجود في لندن، وأنه يرى أن الحملة التي انطلقت ضده تعكس حجم الخلافات الموجودة بين قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، سواء في تركيا أو في لندن، وهما الجناحان المتصارعان.

ولفت إلى أن الموقف الحالي يعكس احساسهم اليقيني بأن الشعب المصري يرفض وجودهم كتنظيم ديني مرة أخرى، خاصة وأن تجربتهم في الحكم أثبتت فشلا وعداء لمؤسسات الدولة وللهوية الوطنية للبلاد.

فصائل الجماعة المتصارعة

وأكد "بكري" أن مبادرة "الجزار" أشعلت النار بشكل قوي بين فصائل جماعة الإخوان المتناحرة والمتصارعة، وصحيح أنهم يعرفون حقيقة الموقف المصري وموقف الإدارة المصرية من هذا التنظيم الذي ارتكب جرائم عنف أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، وهذا الأمر يدل على حالة الضعف والوهن التي تعيشها هذه الجماعة منذ فترة من الوقت، وتخلي العديد من الأنظمة عن دعمها سواء على الساحة العربية أو الساحة الإقليمية، وحتى وإن كانت دول بعينها مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ما تزال تحتضنها لأسباب وحسابات سياسية.

وشدد "بكري" على أنه لا مستقبل للأحزاب الدينية في مصرن والتي أساءت إلى الإسلام وشوهت صورته في نظر الكثير، والدين من كل ذلك براء.

 

مبادرة حلمي الجزار

وكان الكاتب الصحفي مصطفى بكري، علق على المبادرة التي أطلقها حلمي الجزار، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وقال عبر موقع X: "إن مبادرة الجزار التي تولى طرحها إعلاميا ماجد عبد الله، وهو من كوادر الجماعة، والتي تطالب السلطات المصرية بالعفو عن المحكوم عليهم من أعضاء الجماعة في مقابل اعتزال السياسة، تثير جدلا وخلافا حادًا في صفوف أعضاء الجماعة»..

وأكد "بكري" أن تلك المبادرة تمثل دليلا على وصول التنظيم إلى مرحلة اليأس ونهاية مشروعه الذي أطلقه بالسعي للعودة إلى الحكم مرة أخرى، إضافة إلى خسارة الظهير الشعبي وإدراك أن مشروع الثورة ضد نظام الحكم في مصر قد فشل، وأن ثقة المصريين في كل ما يقولوه معدومة.

إضافة إلى يقينهم من فشل مشروع الإسلام السياسي بالمنطقة، بعد تجارب الحكم في مصر وتونس وليبيا والمغرب والسودان.

كما تكشف المبادرة عن وجود ضغوط من المحكوم عليهم في السجون بضرورة قبول أي حل يؤدي إلى العفو عنهم، ولكن تلك المبادرة ستوسع الانقسام داخل الجماعة، ما يعني انتصارا جديدا لمصر ومؤسساتها وقيادتها وثوابتها الوطنية.

تم نسخ الرابط