نتيجة كسر خط الكريمات
انقطاع المياه بالغردقة منذ 26 يوليو وممنوع بيع أكثر من 3 زجاجات للمواطن
تعاني مدينة الغردقة من أزمة مياه كبيرة، وصلت إلى حد قطع الخدمة بشكل كامل عن المواطنين لمدد تزيد عن 12 يوم في كل مرة، وتضطر كل أسرة إلى أنفاق أكثر من 300 جنيه يوميا للحصول على احتياجاتها، مع محاولة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر لتسكين غضب الأهالي، عبر الإعلان عن بيانات وجداول لضخ المياه إلى مناطق المدينة، مرة في الأسبوع، من خلال صفحة الشركة الرسمية على موقع فيسبوك.
ولكن الأهالي يؤكدون أن تلك الجداول وهمية وغير حقيقية، لأن مدة انقطاع المياه في كل مرة تزيد عن 10 أو 11 يوما، وعندما تصل يكون الضخ ضعيفا ولمدة قصيرة لا تكفي لملء الخزانات حال وجودها في بعض العقارات.
أزمة المياه في الغردقة
وتسببت أزمة المياه في الغردقة في معاناة كبيرة للمواطنين، الذين يضطرون لشراء المياه من السوق بأسعار تخطت الـ 600 جنيه للطن، وبالطبع يخضعون لاستغلال تجار المياه الذين يرفعون الأسعار بدون أي رقابة حكومية، رغم إعلان عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، عن تحديد سعر طن المياه بـ 60 جنيها، مع فرض 10 آلاف جنيه غرامة على المخالفين.
كما أعلنت شركة المياه عن توريد طن المياه بسياراتها وفقا للائحة التجارية الموحدة بسعر 26 جنيه للطن، وهو ما يبحث عنه المواطنون.
ووصلت أزمة المياه في الغردقة إلى درجة ان هناك بعض المناطق يمنع فيها بيع أكثر من 3 زجاجات مياه معدنية للمواطن، ما أدى إلى رفع أسعارها هي الأخرى.
حركة السياحة
وتأثرت حركة السياحة في الغردقة بأزمة انقطاع المياه المستمرة، خاصة وأن هناك بعض الفنادق الكبيرة التي تمتلك محطات تحلية خاصة بها، ولكن البعض الاخر لا يمتلك هذه المحطات باهظة التكلفة، وهو ما أثر على حركة الاشغالات فيها.
وهاجم الأهالي عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والمهندس محمد عيسى، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، بعد فشلهما في حل مشكلة المياه التي يعاني منها المواطنون، رغم الوعود المتكررة بسرعة معالجة خلال 10 أيام.
وفي 26 يوليو 2024، كشفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، عن كسر خط مياه الكريمات بشكل مفاجئ، ما تسبب في توقف ضخ المياه عن مدينتي رأس غارب والغردقة، ومن وقتها والأزمة مستمرة، بل وتتفاقم وتزيد، وتوترت الأخبار بعدها عن تعرض الخط لـ 3 كسور أثرت على ضخ المياه.
ووقتها، اكتفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، بمناشدة المواطنين بترشيد استهلاك المياه "غير الموجودة أصلا" حتى الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة ضخ المياه مرة أخرى بكامل طاقتها على خط المياه الرئيسي، ومن وقتها لم تحل المشكلة، رغم مرور حوالي شهر.
القضاء على أزمة المياه
وفي 4 أغسطس الجاري، أعلن محافظ البحر الأحمر عن القضاء على أزمة المياه وعودة الضخ إلى معدلاته الطبيعية خلال 10 أيام، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
كما أعلن المحافظ عن الانتهاء من إجراءات طرح 4 محطات تحلية بمدن غارب وسفاجا والقصير ومرسى علم بإجمالي 85 ألف متر مكعب يوميا، والانتهاء من تركيب الأغشية عقب توريدها لمحطة اليسر لتحلية المياه في الأول من أكتوبر المقبل لزيادة الإنتاج.