استعداد بالمطارات والموانيء
تشديد الرقابة علي القادمين من إسرائيل لمنع دخول فيروس حمي غرب النيل
لمواجهة انتقال مرض حمي غرب النيل الذى انتشر في اسرائيل مؤخرا، كشفت مصادر بوزارة الصحة عن تشديد إجراءات الرقابة الصحية بجميع منافذ الدخول للبلاد.
وكانت السلطات الصحية في إسرائيل قد أعلنت عن وفاة ما يزيد عن 46 شخصا، من جراء إصابتهم بـ حمي غرب النيل ، فضلا عن تسجيل 1585 حالة إصابة حتى بداية الاسبوع الجاري.
كما سجلت السلطات الصحية الأردنية، أول إصابة لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وذلك بعد أن رُصد انتشار واسع لـ حمي غرب النيل في عدد المصابين بإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا قادمة من إسرائيل.
فيما أصدر قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة منشورا موجها إلى كافة المطارات المواني والمنافذ البرية، بتنشيط وتشديد إجراءات الرقابة الصحية لمنع تسلل الفيروس المسبب للمرض إلى داخل البلاد.
ووجهت الوزارة باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية حيال الركاب، عبر إجراء الفرز الصحي لجميع القادمين على الرحلات من إسرائيل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بمعرفة أطقم الحجر الصحي، مستخدمين في ذلك الكاميرات والبوابات الحرارية وأجهزة قياس درجة الحرارة، من دون التدخل في حركة الركاب.
وأشارت إلى ضرورة تحويل الحالات المشتبهة في إصابتها بمرض حمي غرب النيل إلى المستشفيات لتقييم الحالة، مع الإخطار الفوري لمسؤولي الوزارة.
استعداد بالمطارات والموانيء
وألزمت وزارة الصحة جميع شركات الطيران والتوكيلات المحلية، التي تقوم بتشغيل خطوط مع إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بإبادة الحشرات علي متنها قبل الوصول إلى المطارات والموانئ المصرية، وفقا للطرق المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وأشارت المصادر إصدار كتاب دوري للحجر الصحي يأتي لرفع درجة الاستعداد بمنافذ الدخول المختلفة لرصد أي حالات إصابة بـ حمي غرب النيل ، أو غيره من الأمراض الوبائية.
ولفتت إلى وجود آلية يتم الإبلاغ عن طريقها بشأن ظهور حالات تفشي لأمراض وبائية، عبر منسق اللوائح في منظمة الصحة العالمية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أنه لم يتم إبلاغ مصر عبر هذه الآلية بشأن أي جديد فيما يتعلق بانتشار حمى غرب النيل.
وشدد علي أنه لم يتم رصد أي حالات مشتبه في إصابتها بالمرض حتى الآن.
فيروس حمي غرب النيل
وبحسب المواقع الطبية، فإنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة يزداد القلق من انتشار فيروس غرب النيل، الذي ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغة بعوضة "كوليكس"، وينتشر بين الطيور، وتصبح البعوضة ناقلة للفيروس بعد لدغها طائرا مصابا، وعند لدغ هذه البعوضة للإنسان، يمكن أن ينقل الفيروس إليه مسببا العدوى.
وتؤكد الإرشادات الطبية أن نحو 80 % من المصابين بفيروس حمي غرب النيل لا يعانون أي أعراض ملحوظة، بينما يعاني حوالي 20 % فقط أعراضا خفيفة تشبه الإنفلونزا.
وتتمثل أعراض حمي غرب النيل ، الحمي والصداع وآلام بالجسم، والقيء والغثيان، وتورم الغدد الليمفاوية إلي جانب الطفح الجلدي.
وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب فيروس غرب النيل مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهاب الدماغ والسحايا.