و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

سبقهم هنية والمؤسسون

بالأسماء.. 18 قائدا من الرعيل الأول لحركة حماس علي قوائم الاغتيالات الإسرائيلية

موقع الصفحة الأولى

انضم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إلي قائمة الشهداء، بعد عملية اغتيال غادرة قد تعرقل فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لكنها من المؤكد ستكون خطوة في تحرير غزة من الاحتلال.
تلجأ دولة الاحتلال الإسرائيلي عادة لاستخدام سلاح الاغتيالات للقادة الفلسطينيين عندما تصل إلي طريق مسدود مع المفاوض الفلسطيني، وتفشل في فرض إرادتها.
نهج المجنون بنيامين نتنياهو باتباع سياسة الاغتيال لم يختلف عن نهج شارون وبقية العصابة الصهيونية عام 2004 الذى شهد ثلاثة اغتيالات كبرى كانت كفيلة بتغيير الواقع الفلسطيني برمته.
فقد شهدت الفترة الممتدة من عام 1987 الى عام 2005 ذروة أعمال حركات المقاومة العسكرية حيث اندلعت الانتفاضتان اللتان تلقى خلالهما جيش الاحتلال وعمق الكيان الاسرائيلي الضربات العسكرية الموجعة، ووقعت في صفوفه الخسائر البشرية والمادية.
وهددت حركات المقاومة الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي التي كان لا بد لها أن تبحث عن مخرج لأزماتها، فكانت الاغتيالات المتتالية لقادة المقاومة.

قادة تأسيس الحركة

لم تكن الاغتيالات لقادة حركة حماس التاريخيين فقط، وإنما شملت كل قادة فصائل المقاومة بداية من عبد العزيز الحسينس أول قائد للمقاومة في فلسطين، وحتي إسماعيل هنية.
بدأت فكرة حركة حماس في التبلور في ديسمبر من عام 1987، بعد حادث اصطدام شاحنة للجيش الإسرائيلي بسيارة عند نقطة تفتيش في غزة، مما أسفر عن مقتل أربعة عمال فلسطينيين، حيث اجتمع سبعة من المناضلين الفلسطينين وهم أحمد ياسين، وإبراهيم اليازوري، ومحمد شمعة "ممثلين عن مدينة غزة"، وعبد الفتاح دخان "ممثل المنطقة الوسطى"، وعبد العزيز الرنتيسي "ممثل خان يونس"، وعيسى النشار "ممثل مدينة رفح"، وصلاح شحادة "ممثل منطقة الشمال"، وكان هذا الإجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس كحركة مقاومة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كان الاجتماع في منزل الشيخ أحمد ياسين، لوضع استراتيجية حول كيفية تعظيم تأثير الحادث في نشر المشاعر القومية وإثارة المظاهرات العامة. ويعتبر المنشور الذي صدر يوم 14 ديسمبر والذي يدعو إلى المقاومة بمثابة أول تدخل علني لهم، على الرغم من أن اسم حماس نفسه لم يستخدم حتى يناير 1988.

تشكيلات لكتائب القسام

بدأت حركة حماس بالعمل العسكري قبل الإعلان الرسمي عن انطلاقتها، فقد أسس الشيخ صلاح شحادة أول جهاز عسكري للحركة والذي كان يُعرف حينها باسم "المجاهدون الفلسطينيون" عام 1984، وكان مجموعة صغيرة من الخلايا العسكرية السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد الاحتلال.
غيرت حماس اسم جهازها العسكري في عام 1991، إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام.
ومع بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000، طورت حماس من ذراعها العسكري فحولته من مجموعات صغيرة إلى جيشاً حقيقياً تحت تشكيلات عسكرية، تبدأ من الفرد والمجموعة، مروراً بالفصيل والسرية، وانتهاء بالكتيبة واللواء والركن، وبدا تطور القسام ظاهراً خلال الانتفاضة حتى أطلق أول صاروخ محلي الصنع «قسام1» في أكتوبر من عام 2001، وتلا ذلك تطور بشكل ملحوظ في الصناعات القسامية حتى تمكن من صناعة أول طائرة استطلاع حربية عربية باسم أبابيل، وتوالت المفاجآت العسكرية وتطور القدرات القتالية خلال عملية طوفان الأقصي في اكتوبر 2023، علي يد قادة التنظيم الذين آمنوا بعدالة قضيتهم منذ التأسيس.

 علي قوائم الاغتيال

وبعد اغتيال قائد الحركة إسماعيل هنية ، وإعلان إسرائيل الصريح باستهداف كافة قادة المقاومة، أصبح هناك 18 قائدا علي قوائم الاغتيالات الإسرائيلية.
وتضم قائمة الاغتيالات بالطبع أعضاء المجلس العسكري للحركة، يحيي السنوار ومروان عيسي ومحمد الضيف، الذين يديرون عمليات المقاومة حاليا في غزة. 
وإليهم ينضم عبد الحكيم حنيني المقيم في قطر منذ خروجه من السجن ضمن صفقة وفاء الاحرار، وكذلك عبد الرحمن حماد أحد قادة الحركة البارزين.
ولا يستبعد المراقبون وضع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج من الاغتيال، بوصفه قائدا مؤثرا إلي جانب القادة السياسيين للحركة محمود الزهار وعماد العلمي وخليل الحية ومحمد نزال.
قائمة القادة من الرعيل الأولي للحركة تضم أيضا عزت الرشق وسامي خاطر وموسى أبو مرزوق ونزار عوض الله وماهر عبيد، فضلا عن زاهر جبارين وأسامة حمدان وعبدالله البرغوثي.

تم نسخ الرابط