الأولى و الأخيرة

استنفار في إسرائيل وأمريكا

تشييع إسماعيل هنية وفؤاد شكر وتضارب حول مصير قائد كتائب القسام

موقع الصفحة الأولى

في جنازة شعبية حاشدة، شيع الإيرانيون جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية صباح الخميس في طهران، وسط دعوات إلى الانتقام، بعد اغتياله أمس علي يد إسرائيل.
وقام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بإمامة المصلين في الجنازة، قبل نقل الجثمان لدفنه في قطر.
علي جانب آخر، كشفت مصادر أمركية، عن مسؤولين قولهم، إن استهداف إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران كان بعبوة ناسفة مزروعة تم تفجيرها عن بُعد، لافتة إلي أن العبوة وضعت فى "دار الضيافة" قبل شهرين من العملية.
مع توقع رد وشيك علي عمليات الاغتيال الاخيرة، أعلنت الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" الخميس، تعليق رحلاتها الجوية إلى عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلى، حتى 8 أغسطس الجارى.
وبالتوازي استنفرت الولايات المتحدة، معظم بوارجها الحربية إلى الشرق الأوسط، مع ترقب رد غير مسبوق ضد إسرائيل التى أعلنت حالة التاهب القصوي في صفوف الجيش، بينما طالبت المواطنين في المستوطنات بالتزام منازلهم.

الموت لإسرائيل وأمريكا

ووسط شعارات "الموت لإسرائيل والموت لأمريكا"، شيّعت إيران صباح الخميس، جنازة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، وأقام المرشد الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئي، صلاة الجنازة على جثمانه في مصلى جامعة طهران.
وانطلق بعدها موكب التشييع يحمل جثمانه ومرافقه فى شوارع طهران وسط حشود جماهيرية غفيرة تندد بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وترفع الشعارات المناوئة للإحتلال الإسرائيلى، وذلك قبل أن ينتقل الجثمان إلى العاصمة القطرية الدوحة ليوارى الثرى الجمعة.
وفى كلمه له خلال مراسم التشيع، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ردا على اغتيال هنية: من واجبنا ان نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.

ستار علي غرفة هنية

من جانبها نشرت وسائل إعلام إيرانية صورة لمقر إقامة إسماعيل هنية ، المتضرر جراء استهدافه مساء الأربعاء، حيث يوجد داخل مجمع سكني تابع للحرس الثورى فى شمال العاصمة، ولم تعلق السلطات على صحة الصورة من عدمها.
وأظهرت الصورة تضرر الغرفة التى كان يقيم فيها هنية بشدة لكن وضعت السلطات عليها ستار.
ويواصل الحرس الثورى الإيرانى تحقيقاته حول ملابسات الحادث الذى أدى إلى اغتيال اسماعيل هنية داخل مقر إقامته شمال العاصمة طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، معلنا أنه سيتم إعلان النتائج لاحقا.

تشييع جنازة فؤاد شكر

وفي الضاحية الجنوبية بلبنان، شيع الألآف جنازة القيادي بحزب الله فؤاد شكر الذي اغتيل بغارة إسرائيلية قبل يومين. ‎
وألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة، بخلفية حمراء اللون، والتي تدل على الثّأر، قائلا: نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة وارتقى لنا مئات من الشهداء منهم مدنيون.
نصرالله بدأ كلمته مع مراسم تشييع القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، والتي أكد خلالها انهم شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وصناعة النصر المحتوم.
وفي ما يخص المرحلة القادمة أكد نصرالله ان رد المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال فؤاد شكر أمر محسوم، ومهما بلغت المجازر لا حل إلا بوقف العدوان على غزة وأي عمليات تحدث خلال هذه الأيام ليست هي الرد على استشهاد السيد فؤاد شكر.
وختم نصرالله بالقول على العدو ومن هم خلف العدو انتظار ردنا الآتي حتما ولا نقاش ولا جدل وبيننا الأيام والليالي والميدان، وتابع العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أو جنوبها وهل سيكون متفرقا أم متزامنا، والجديد لدى محور المقاومة أنه يقاتل بغضب ولكن بحكمة وشجاعة.

تضارب حول مصير الضيف

من جهة اخري تضاربت البيانات حول مصير محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا اغتيال محمد الضيف في غارة قبل أسبوعين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قال قيادي بحماس إن تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة الكتائب.
وأضاف بيان لجيش الاحتلال: بعد الحصول على معلومات استخبارية، تأكدنا من مقتل محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بغارة جوية استهدفته قبل أكثر من أسبوعين في غزة.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن مقتل الضيف يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على حركة حماس، بوصفها منظمة عسكرية وحكومية، وتحقيق أهداف الحرب على غزة.
في حين قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة، وما لم تعلن أي منهما فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطراف أخرى.

تم نسخ الرابط