دعوات أممية للتحقيق في "مقابر جماعية" بمستشفى ناصر
أمريكا والأمم المتحدة.. يد تدعم إسرائيل ولسان يندد بانتهاكات الاحتلال
استمرارا لمسلسل الازدواجية المتبع من جانب أمريكا، بشأن التعامل مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر على يد العدوان الإسرائيلي، أقر مجلس النواب الأمريكي، مؤخرا، استراتيجية أمريكا الأخيرة بشأن المساعدات للكيان الصهيوني بإجمالي 13 مليار دولار تقريبا، إذ خصصت كمساعدات أمريكية عسكرية لتل أبيب في حربها على غزة، بينما تجاهلت الأمم المتحدة قرار أمريكا الأخير، وراحت تنادي بضرورة إجراء تحقيق موسع بشأن العثور على مواقع مختلفة لمقابر جماعية اكتشفت داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما نددت حركة حماس بقرار الولايات المتحدة، واتهمت واشنطن بالتحالف مع إسرائيل فى حرب الإبادة على القطاع من خلال تقديم الدعم والمساعدات العسكرية لدولة الاحتلال.
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس، عن قلقه بشأن الدمار الذى لحق بمستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة، داعيا لإجراء تحقيقات موسعة حول العثور على مقبرة جماعية داخل مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ضرورة وضع رؤية محددة واضحة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي بنيويورك، أن هناك حاجة ملحة بشأن ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم في غزة، إضافة إلى العمل على توفير حجم حماية أكبر للمستشفيات.
غضب حركة حماس
على نحو متصل، قالت حركة "حماس" إن مساعدات أمريكا لتل أبيب بمثابة السماح للاحتلال في مواصلة الاعتداءات على القطاع، خاصة المدنيين، لافتة إلى أن القرار الأمريكي بتقديم الدعم العسكري والأمني لإسرائيل يؤكد اشتراك وتواطؤ أمريكا في الإبادة الجماعية من جانب جيش الاحتلال ضد أهل القطاع.
من جانبها، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بضرورة تكاتف المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية من أجل ضمان استمرار عمل الوكالة، لأنها تمارس العمل تحت ضغط وفي ظل أجواء سياسية مضطربة ومعقدة للغاية.
وأكدت التزامها بشأن التحالفة مع المانحين وتكثيف أطر الشراكة مع باقي الوكالات في الأمم المتحدة، من خلال استراتيجية تتضمن المحاور السابقة بالإضافة إلى الخطوات المتبعة مع التجاوزات.