في اليوم 167 للعدوان
صور الأقمار الصناعية تكشف الدمار الهائل في غزة والشهداء يتجاوزون الـ32 ألفا
في اليوم الـ 167 للحرب، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعدما ارتكب جيش الاحتلال، 7 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أوقعت 65 شهيدا و92 جريجا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما يرقد عدد من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، مع عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول لهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
كما قصفت قوات الاحتلال منازل في مخيم النصيرات وسط غزة، بينها منزل استشهد فيه 9 أفراد من عائلة واحدة، كما استشهد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بعد استهدافهم بعمليات إعدام جوية وبالرصاص الحي.
صور الأقمار الصناعية تكشف دمار غزة
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، كشفت صور الأقمار الصناعية، التي حللها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، عن تدمير أو تضرر 35% من المباني في قطاع غزة، أي حوالي 89 ألف مبنى، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 5 أشهر، واعتمد مركز الأمم المتحدة على صور عالية الدقة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، وتم وجمعت في 29 فبراير 2024، وجرى مقارنتها بصور التقطت قبل وبعد بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وكشف تقييم مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، عن أن المباني المدمرة في قطاع غزة، زادت بمقدار 20 ألف مبنى، بالمقارنة مع التقييم السابق الذي اعتمد على صور شهر يناير 2024، والذي أكد أن 30% من مباني القطاع دمرت أو تضررت، حيث شهدت مدينة غزة ومدينة خان يونس الزيادة الأكبر في الأضرار.
مشروع قرار لوقف إطلاق النار
وعلى الصعيد السياسي، كشفت الولايات المتحدة عن نسخة معدلة لمشروع قرار مقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول حرب غزة، ومن المقرر عرضه الأسبوع الجاري للتصويت في المجلس، ويدعو مشروع القرار المقترح إلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، لحماية المدنيين، ضمن اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام لتخفيف المعاناة الإنسانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن، بهدف دعم وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على أن يكون ذلك مرتبطا بالإفراج عن الرهائن، وتؤكد الصيغة المعدلة من القرار الأمريكي على ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من كل الأطراف، مع إتاحة توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية، إضافة إلى دعم الجهود الدبلوماسية الدولية التي تستهدف وقف إطلاق نار مرتبط بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين.
اجتماع أمريكي عربي في القاهرة
وتأتي تصريحات بلينكن التي أطلقها ضمن جولته التي تشمل السعودية ومصر، في الوقت الذي يتم فيه الإعداد لاجتماع موسع في القاهرة، يضم وزير الخارجية الأمريكي، مع نظرائه في مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتتزامن جولة وزير الخارجية الأمريكي واجتماعاته، مع المفاوضات الجارية في قطر بين الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، في محاولة للتوصل إلى هدنة، تتزامن مع اتفاق على تبادل بين الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ويواجه خطر المجاعة.