و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بسبب المياه الجوفية

هبوط أرضي بمعبد جبل النور فى بني سويف يهدد المدينة الأثرية بببا

موقع الصفحة الأولى

تعرضت منطقة معبد جبل النور فى مركز ببا ببنى سويف لهبوط أرضى وهو ما أدي إلى كسور فى أرضية المعبد، وهو ما كشفته مذكرة لمفتشي الآثار بالمنطقة، حذرت من خطورته على المنطقة الأثرية.
من جانبه أقر الدكتور محمد إبراهيم مدير عام منطقة آثار بني سويف، بحدوث كسور في قاعدة أرضية معبد جبل النور الأثري في نطاق مركز ببا، مؤكدا أنه ناجم عن هبوط بسبب تأثير المياه الجوفية، نظرًا لقرب المعبد من الأراضي الزراعية.
وأوضح أن الكسر المكتشف لا يمثل تهديدًا على سلامة المعبد، لكنه يخضع للمراقبة الدورية ضمن خطط الحماية التي تعتمدها المنطقة للحفاظ على المواقع الأثرية.
وأشار مدير عام الآثار بمنطقة بني سويف، إلى أن منطقة آثار جبل النور تقع على مسافة 700 متر من الضفة الشرقية لنهر النيل، و25 كيلومترا من مدينة بني سويف وتتبع مركز ببا، وتضم أطلال مدينة أثرية من العصر البطلمى ظلت عامرة حتى العصر البيزنطى.
وكان مفتشو المنطقة الأثرية قد تقدموا بمذكرة بوجود كسر في بعض الأحجار من الجهة الشرقية للمعبد، فضلا عن وجود تحريك في بعض الحجارة الصغيرة في المعبد.

وفى أكتوبر الماضي، بدأت بعثة المعهد الروسى للدراسات الشرقية برئاسة ماكس لبيديف بالاشتراك مع البعثة المصرية للمجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور محمد إبراهيم بمواصلة استكشاف منطقة المعبد البطلمى الذى يقع فى منطقة جبل النور بمركز ببا، بمحافظة بنى سويف والمنطقة المحيطة به والجبانة الواقعة على مسافة كيلو واحد من المعبد.

منطقة المعبد البطلمى

وبدأت البعثة أعمال ترميمات وعمل خرائط طبوغرافية ومسحا أثريا للمنطقة وفى انتظار كشف أثرى جديد يلقى مزيدا من الضوء على تاريخ المنطقة ولعل أهم أثر فى محيط المعبد البطلمى لوحة من الحجر الجيرى نقش عليها لعبة مصرية قديمة شهيرة تسمى «سنت» تشبه لعبة السيجا التى كانت تنتشر فى القرى فى العصر الحالى. 
ووفقا للمصادر الأثرية، منطقة آثار جبل النور تقع على مسافة 700 متر من الضفة الشرقية لنهر النيل و25 كيلومترا من مدينة بنى سويف وتتبع مركز ببا وتضم المنطقة أطلال مدينة أثرية من العصر البطلمى ظلت عامرة حتى العصر البيزنطى.
وطبقًا للنقوش يبدو أن المدينة لها جذور مصرية قديمة تعود للعصر الفرعونى وذلك لأن اسم المدينة الذى كتب على المعبد هو اسم مصرى قديم «مروات» بينما كانت المدن البطلمية التى أسست عادة فى العصر البطلمى تسمى بأسماء يونانية، والمنطقة تمتد على مساحة 50 فدانًا تحدها الأرض الزراعية من الغرب والصحراء من الشرق.
وتشير المراجع التاريخية، إلى أن المعبد البطلمى الذى بناه الملك بطليموس الثانى ونقش أسماءه وألقابه على واجهة المعبد بالكتابة الهيروغليفية، اكتشفه العالم الأثرى الدكتور أحمد جلال عبد الفتاح وقامت حفائر المجلس الأعلى للآثار برئاسة الأثرى الدكتور ربيع عيسى والأثرى أحمد سيد بتوسيع الكشف عن المعبد ليمتد إلى المنطقة المحيطة به وذلك فى حفائر 2014 حتى عام 2016 وهى المعروفة حاليا باسم البربا وهو اسم مصرى قديم يعنى المعبد، وهو أول معبد بطلمى يتم العثور عليه فى محافظة بنى سويف.

تم نسخ الرابط