بأغلبية 25 صوتا
هيئة البيعة السعودية تتجه لحسم تنصيب الأمير محمد بن سلمان ملكا للبلاد

ترددت أنباء عن حسم الامر داخل هيئة البيعة السعودية لإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عاهلا للمملكة العربية السعودية خلفًا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، وخلق قطاعات جديدة نجحت في رفع مساهمة القطاع غير النفطي إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي، مدعومةً بحزمة إصلاحات هيكلية ومشاريع عملاقة تعكس رؤيةً استشرافية لاقتصادٍ قائم على الابتكار والاستدامة.
ويأتى اجتماع هيئة البيعة السعودية لتسمية ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ملكا للبلاد، كحدث فريد منذ تأسيس المملكة، حيث سيصبح الأمير محمد بن سلمان أول حاكم سعودي من أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود بعد عقود من حكم أبناء المؤسس. وكذلك الحدث الأول من نوعه بانتقال السلطة مباشرة من الأب إلى الإبن وهو على قيد الحياة.
هيئة البيعة السعودية
تعتبر هيئة البيعة هي الجهة المسؤولة عن اختيار الملك وولي العهد، والتى تتكون من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود. وتضم الهيئة ممثلين عن كل بيت من بيوت أبناء الملك عبد العزيز، وعددهم 34 عضوًا.
وتتحدد مهمة هيئة البيعة السعودية الأساسية فى ضمان تماسك العائلة الحاكمة وتوحيد مواقفها خلف الملك الجديد، مما يسهم في استقرار المملكة سياسيًا واجتماعيا واقتصاديا.
وبحسب أغلب الآراء، فقد حصل ولى العهد الأمير محمد بن سلمان على دعم أكثر من 25 صوتًا من أصل 34 من أعضاء هيئة البيعة السعودية ، مما يضمن له التتويج ملكًا في المرحلة القادمة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه صحة الملك سلمان بن عبد العزيز تدهورًا ملحوظًا، ما يزيد من أهمية التغيير المتوقع في القيادة السعودية، بالتزامن مع مخاطر عيدية تحيط بالمملكة وبالمنطقة العربية ككل.
التحديات الصحية للملك سلمان
وفي يناير 2025، أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان بن عبد العزيز يعاني من التهاب في الرئة، وهذه ليست المرة الأولى التي يعاني فيها الملك من مشاكل صحية، فقد تم إدخاله إلى المستشفى في عدة مناسبات خلال الأعوام الأخيرة، بما في ذلك عملية جراحية لإزالة المرارة في عام 2020.
كما تعرض الملك سلمان لدخول المستشفى في عام 2022 لإجراء فحوصات طبية، بما في ذلك تغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب.
ويتوقع أن يسلم الملك سلمان العرش لابنه الأمير محمد بن سلمان في مرحلة حرجة في تاريخ المملكة، وهو التغيير المنتظر داخل وخارج السعودية.
وتمثل رؤية 2030، العمود الفقري للإصلاحات الاقتصادية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، حيث تستهدف تقليل الاعتماد على النفط من 65% إلى أقل من 30% بحلول العقد القادم.
بينما يُعتبر مشروع نيوم الأضخم في سجل الاستثمارات السعودية، بمساحة تتفوق على 26,500 كم² وتكلفة أولية تصل إلى 500 مليار دولار.
تمكَّن الأمير محمد بن سلمان من تحويل الرؤية الاقتصادية إلى واقع ملموس، عبر مزيج استثنائي من الطموح الاستثماري والإصلاح الهيكلي الجريء. رغم التحديات، تشير المؤشرات إلى أن الاقتصاد السعودي في مسارٍ صاعدٍ ليكون أحد أبرز الاقتصادات المرنة عالميًّا، مع تركيزٍ غير مسبوق على الابتكار والاستدامة كمحركين رئيسيين للنمو في العقود القادمة.