و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

«كوهين» معجب بسد النهضة

إسرائيل تواصل اختراق إفريقيا باتفاقيات تعاون مع إثيوبيا في مجالات المياه والطاقة

موقع الصفحة الأولى

في زيارة سريعة ومفاجئة إلى أديس أبابا، حقق وزير الطاقة والبنية التحتية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين أهدافه، وعاد باتفاقيات للتعاون مع إثيوبيا في مجالات الطاقة والمياه والابتكار، لتعزيز النفوذ الإسرائيلي في إفريقيا، وتحديدا في دول حوض النيل، مع التركيز هذه المرة على مجالات المياه تحديدا في ظل أزمة سد النهضة، وتعنت أديس أبابا مع القاهرة.  

والتقى كوهين مع وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، بيتمو إيتيفا جيلاتا، وناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال الطاقة والمياه، حيث وصف الوزير الإسرائيلي مشروع سد النهضة الأثيوبي بأنه الأكبر في توليد الطاقة الكهربائية، كما بحث الجانبان استثمار الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير الطاقات المتجددة الإثيوبية، وإعطاء الأولوية للطاقة الشمسية، وتطوير البنية التحتية للمياه في الحبشة.

وخلال زيارة إيلي كوهين، وزير الطاقة والبنية التحتية، عضو المجلس الأمني المصغر بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كان على رأس جدول أعماله تعزيز العلاقات بين الجانبين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار.

تعزيز مكانة إسرائيل في إفريقيا

ويستهدف الوزير الإسرائيلي أيضا من وراء الزيارة تعزيز المكانة الدبلوماسية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في قارة إفريقيا، خاصة مع تمتع إثيوبيا بموقع استراتيجي، ومع عدد سكان تخطى الـ 130 مليون نسمة، كما تمتلك ثالث أكبر اقتصاد إفريقي، ودخولها إلى عصر النمو المرتفع خلال السنوا الماضية، حسب تصريحات كوهين.

كما التقى كوهين مع وزير التعدين والبترول الإثيوبي، مليون ماثيوز، ووزير الري، أبراهام بلي، ووزير الابتكار، الدكتور باليتا مولا، وقابل أيضا ممثلي البنك الدولي في إثيوبيا، وممثلي البنك الأفريقي، وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وسعيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أديس أبابا وتل أبيب، عقد كوهين اجتماعا مع رجال الأعمال العاملين في أفريقيا، وأيضا رجال الأعمال وممثلي الشركات التجارية الإثيوبية.

وقال الوزير الإسرائيلي: إن إثيوبيا دول رئيسية في أفريقيا، وتمتلك اقتصادا من بين الأكبر في القارة السمراء، وانهم يستهدفون أن يساعد الابتكار والتكنولوجيا الإسرائيلية، على نهضة اقتصاد أديس ابابا، مع تعزيز الموقف السياسي لإسرائيل في أفريقيا.

وخلال حديثه عن نتائج الزيارة، قال الإعلام الإسرائيلي إنه من المتوقع ان تحقق إثيوبيا نموا اقتصاديا بنسبة 8.1% خلال عام 2025، إضافة إلى أنه بلد غني بموارد المياه، ولكن لا تستغل إلا نسبة صغيرة فقط منها، ولذلك يمكن لتل أبيب مساعدة أديس أبابا على استغلال مواردها المائية، من خلال الابتكار والتكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية للمياه.

تم نسخ الرابط