اختاره جده وتخطى والده
وفاة الآغا خان .. حفيد النبي صاحب ثروة الـ13 مليار دولار
الاسم: الآغا خان الأمير شاه كريم الحسيني
تاريخ الميلاد: 13 ديسمبر 1936
تاريخ الوفاة: 4 فبراير 2025
أعلنت شبكة الآغاخان للتنمية، وفاة الآغا خان الأمير شاه كريم الحسيني إمام الطائفة الإسماعيلية النزارية، عن عمر يناهز الـ 88 عاما، في العاصمة البرتغالية لشبونة، وتولى قيادة الطائفة عندما كان في العشرين من عمره، وكان يدرس في جامعة هارفارد، واشتهر بتأسيس مؤسسة الآغاخان للتنمية، التي أنفق من خلالها مليارات الدولارات لبناء المنازل والمستشفيات والمدارس في العديد من البلاد النامية، خاصة في آسيا وأفريقيا، ويعمل فيها أكثر من 96 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وتبلغ ميزانيتها السنوية تبلغ حوالي مليار دولار وتخصص للأنشطة التنموية غير الربحية.
وقالت شبكة الآغاخان للتنمية: "توفي صاحب السمو الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين والسليل المباشر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بسلام، في لشبونة، عن عمر ناهز 88 عاما، محاطا بعائلته".
ويقدر عدد أتباع الطائفة الإسماعيلية النزارية بحوالي 15 مليون مسلم حول العالم، وتعتبر من أكبر الطوائف الشيعية من حيث العدد، وينتشر اتباعها في أكثر من 25 دولة، ويتركزون في وسط وجنوب آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، والآغا خان الأمير كريم الحسيني، هو الإمام رقم 49 للطائفة.
وتجاوزت ثروة الآغاخان 13 مليار دولار ويعد من أكبر أثرياء العالم، كما كان يحمل الجنسيتين البريطانية والبرتغالية، إضافة إلى الجنسية الكندية الفخرية، بسبب دوره الريادي في التنمية وتعزيز قيم التسامح حول العالم، كما منحته الملكة إليزابيث لقب صاحب السمو في يوليو عام 1957.
خليفة الآغا خان
وينتظر الإعلان قريبا عن خليفة الآغا خان، والذي تم النص عليه في وصيته قبل وفاته، حيث سيتم قراءة الوصية في لشبونة، بحضور عائلته وقادة الطائفة الإسماعيلية، ويتم اختيار الخليفة من بين أفراد نسل الآغا خان الذكور أو أقاربه، حيث أنجب الآغا خان 3 أولاد وابنة وعدد من الأحفاد، ومن المتوقع على نطاق واسع اختيار ابنه الأكبر الأمير رحيم، 53 عاما، ليكون خليفته.
وكان جد الآغا خان الرابع قد قرر تخطي والده، واختاره بشكل مفاجئ لخلافته بعد وفاته، في قيادة الطائفة الإسماعيلية، وبرر ذلك قائلا: إن الطائفة يجب أن يقودها شاب تمت تربيته في العصر الجديد، ليصبح وريثا للسلالة العائلية التي استمرت أكثر من 1300 عاما.
وتولى الأمير شاه كريم الحسيني زعامة الطائفة الإسماعيلية ومنح لقب الآغا خان الرابع في 19 أكتوبر 1957، في دار السلام عاصمة تنزانيا، وهو نفس المكان الذي أُعطي جده فيه وزنه من الماس كهدايا من أتباعه، حيث اضطر لترك جامعة هارفارد ليكون إلى جانب جده المريض، وعاد إلى الجامعة بعد عام ونصف العام محاطا بحاشيته.
وولد الآغا خان الأمير شاه كريم الحسيني في 13 ديسمبر 1936، في سيويسرا بالقرب من جنيف، كما قضى جزءا من طفولته في نيروبي بكينيا، حيث يحمل مستشفى الآن اسمه، كما عاش لفترة طويلة في فرنسا، ثم انتقل إلى البرتغال في السنوات الماضية وتوفى فيها، بينما مقر شبكته التنموية ومؤسسته في سويسرا، ومن المنتظر أن يتم دفته في العاصمة البرتغالية لشبونة.
واشتهر بهوايته في امتلاك وتربية الخيول، ومثل إيران في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 1964 في رياضة التزلج، كما اهتم بمجالات البناء والتصميم، وأنشأ جائزة الآغا خان العالمية للهندسة المعمارية، إضافة إلى برامج للهندسة المعمارية الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد.
كما اشتهر بامتلاك يخت فاخرا بقيمة 100 مليون جنيه استرليني، واسماه "علمشار" نسبة إلى أحد خيول السباق التي كان يمتلكها، كما كان يمتلك يخت "شيرجار"، الذي سرقه مسلحون في أيرلندا عام 1983 ولم يرى بعد ذلك.
