غزة تحبس أنفاسها وتل أبيب تخرق الاتفاق..
أجواء شائكة بين حماس واسرائيل عقب بدء وقف إطلاق النار.. لهذه الأسباب
بعد أن وضعت الحرب أوزارها في غزة عقب 16 شهرا من الحرب والدمار ودماء الشهداء، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد 19 يناير 2025، وسط أجواء شائكة بين إسرائيل وحماس.
واحتفل الفلسطينيون عبر إطلاق نار احتفالي في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، وسط هتافات داعمة للمقاومة في القطاع، وادت الشرطة الفلسطينية والكوادر الطبية بغزة السلام الوطني وانتشرت الشرطة في شوارع غزة بعد توقف حرب الإبادة وبدء سريان وقف إطلاق النار.
ولم ينتظر أهالي غزة ساعة الصفر لبدء دخول وقف الحرب حيز التنفيذ، بل عادوا إلى بلداتهم مع ساعات الصباح الأولى، كما عاد الصامدون في الشمال إلى مدينتهم بيت حانون قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار.
اشكالية الأسيرات الثلاثة
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الجيش لن يلتزم بوقف إطلاق النار ولن يدخل حيز التنفيذ حتى يتم تسليم أسماء الاسيرات التي سيتم اطلاق سراحهم اليوم.
وكانت حماس أكدت في بيان صباح اليوم التزامها بوقف إطلاق النار، وأنها تأخرت في تسليم الأسماء بسبب الوضع الأمني الميداني، وذلك مع استمرار الاحتلال بشن غارات مكثفة في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الصفحة الأولى" إن اتفاق وقف إطلاق النار حسب اتفاق الوسطاء تطلب تهدئة الاجواء في غزة قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ حتى تتمكن عناصر المقاومة من التحرك وحصر الأسرى واعلان أسماء الأسيرات الثلاثة اللاتي ستفرج عنهم المقاومة اليوم وهو مالم يحدث واستمرت اسرائيل في قصف مكثف على أماكن متفرقة من القطاع.
وأضافت المصادر أن اتفاق وقف اطلاق النار لا يربط بين بدء سريان وقف العمليات العسكرية وبين اعلان أسماء الاسيرات الاسرائيليات الثلاثة، لكن بالرغم من ذلك حماس كانت على اتفاقها بالاعلان لكن مع اعطاء الفرصة لعناصر المقاومة في حصر واعلان اسماء الاسيرات بشرط تهدئة الاجواء في غزة.
أول خرق للاتفاق
وبالرغم من بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباع اليوم ، إلى ان إسرائيل سجلت أول خرق للاتفاق خلال الدقائق الأولى، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، في اختراق فاضح لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية بغزة إن ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات وصلت إلى المستشفى المعمداني في غزة جراء قصف إسرائيلي على حي الزيتون والشعف في مدينة غزة استهدف مواطنين خلال تفقدهم منازلهم المدمرة، كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على شمال قطاع غزة، تسبب بتفعيل صفارات الإنذار في سديروت، الذي اعترفت قوات الاحتلال أنه بسبب تشخيص خاطئ.
وقال جيش الاحتلال: إنه يواصل حالياً قصف أهداف في قطاع غزة، معلنا قصف عدة أهداف في شمال القطاع ووسطه باستخدام المدفعية والطائرات.
وعقب ساعتين من قصف اسرائيل لقطاع غزة بعد بدء سريان وقف اطلاق النار، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قرار كتائب القسام بالإفراج اليوم عن الأسرى التالية أسماؤهم:
1- رومي جونين (24 عاماً)
2-إميلي دماري (28 عاماً)
3-دورون شطنبر خير (31 عاماً)
مبعوث ترامب في غزة
وفي سياق متصل، كشف مصدر مسؤول لشبكة "إن بي سي نيوز" أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، يخطط لزيارة قطاع غزة في إطار جهود دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح المصدر أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الاتفاق القائم بين الجانبين، حيث يعتقد ويتكوف أن أي تصعيد عسكري قد يهدد الاستقرار الهش. ومن المتوقع أن يحتفظ ويتكوف بوجود شبه دائم في المنطقة خلال الأسابيع والأشهر القادمة، لضمان استمرارية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المصدر أن زيارة غزة ستكون فرصة للمبعوث الأمريكي لمتابعة الوضع عن كثب ورصد التطورات على الأرض، قائلا إنه "من الضروري أن نكون في موقع الحدث على الفور لحل أي مشكلة قد تطرأ" بحسب تعبيره.
