أكثر من 1000 شاحنة و2000 طبيب متطوع..
استعدادات مصرية لإغاثة غزة.. منسق المساعدات يكشف لـ "الصفحة الأولى أبرز الترتيبات
استعدادات مصرية تجري على قدم وساق قبيل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيذ التنفيذ غدا الأحد، سواء من ناحية ترتيب المساعدات الانسانية والعينية لأهالي القطاع ، فضلا عن الخدمات الطبية والأدوية وايفاد الأطباء المصريين إلى غزة، واستقبال الجرحى والمصابيين في مستشفيات العريش .
ويزور وفد من الحكومة المصرية مدينة العريش بشمال سيناء لتفقد مخازن المساعدات، والاطمئنان على جاهزية المستشفيات لاستقبال الجرحى من غزة، قبيل فتح معبر رفح، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار ، وفق ما أعلنه "الهلال الأحمر المصري".
الوفد يضم وزير الصحة خالد عبد الغفار، ووزيرة التضامن مايا مرسي، وسوف يتفقد الوضع بشكل كامل في العريش، وكذلك في معبر رفح من الجانب المصري؛ لإعطاء التعليمات اللازمة فيما يخص تسهيل إدخال المساعدات، وكذلك استقبال الجرحى، وعبور العالقين من الجانبين.
جدير بالذكر، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار يشمل استعدادات مصرية تسمح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان لها، أن وفدا من بعثة المراقبة الأوروبية سيصل إلى القاهرة، مطلع هذا الأسبوع، في إطار الإعداد لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في وقف إطلاق النار بغزة، ولوضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
مئات من شاحنات الإغاثة
على صعيد اخر، كشف منسق حملة المساعدات الإنسانية في رفح، محمد راجح لـ "الصفحة الأولى" أبرز الترتيبات التي يتم اجرائها في رفح لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة .
وقال راجح: نحن تترقب هذا اليوم منذ شهور وعلى اتم الاستعدادات لإغاثة أهلنا في القطاع، ونسابق الزمن اليوم لتجهيز المساعدات حتى تكون جاهزة بشل دوري كل يوم لإرسالها إلى غزة، مؤكدا أنه حتى الأن جرى تجهيز أكثر من ألف شاحنة تحمل مستلزمات طبية وأدوية وملابس، فضلا عن المواد العذائية.
وأضاف راجح إن عمليات تجهيز الشاحنات تتم بشكل دوري عبر المئات من الشباب المتطوعين ويتم تجهيز الشاحنات بعدد أكبر من المطلوب إدخاله يوميا، حيث تستغرق عمليات التجهيز وقتا حتى لا يقل العدد الذي يجري إدخاله عن الـ600 شاحنة المتفَق عليها في بنود وقف إطلاق النار.
وحول دخول شاحنات الوقود والتجهيز لها، قال: عمليات دخول الوقود يجري التنسيق لها بشكل رسمي من قبل السلطات المعنية، أما المساعدات الانسانية يتم التنسيق لها بالتحاون بين التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر المصري
وأشار راجح، إلى أنه قبل حرب "طوفان الأقصى" كان القطاع يستقبل أكثر من 500 شاحنة يوميا تنقل السلع المختلفة من جميع المعابر التجارية بين قطاع غزة وإسرائيل، ومنذ احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فإن المساعدات تدخل من معبر كرم أبوسالم، بما لا يزيد عن 40 شاحنة يوميا.
وعلى الصعيد الرسمي، وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بتكثيف جهود غرفة عمليات الهلال الأحمر المصرى والتى تعمل على مدار الساعة لتنسيق إنفاذ المساعدات الانسانية الي قطاع غزة
وأكدت الدكتورة مايا مرسي علي كفاءة وقدرة الهلال الاحمر المصري على تكثيف إنفاذ مزيد من المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المصرية.
وأكدت علي أن الهلال الاحمر بكوادره المختلفة ومراكزه اللوجيستية يعمل منذ بداية الحرب علي غزة ولم يتوقف عن التنسيق مع كافة الشركاء والجهات المحلية والدولية لادخال المساعدات إلى قطاع غزة .
2000 طبيب مصري إلى غزة
ومن الاستعدادات المصرية، قال نقيب أطباء مصر الدكتور أسامة عبدالحي، إن أكثر من ألفي طبيب مصري مستعدون لدخول قطاع غزة كمتطوعين لعلاج الجرحى، وذلك بعدما أعلن عن اتفاق وقف اطلاق النار
وأعلنت نقابة أطباء مصر، في بيان لها ، تواصلها مع الهلال الأحمر المصري استعدادا لتجهيز قوافل إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحي في غزة في أقرب وقت ممكن، وتقديم كل أوجه الدعم الممكنة له.
وطالبت النقابة، المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة في العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن جميع الأطقم الطبية التي اعتقلها الاحتلال، وهم يؤدون عملهم داخل مستشفيات غزة، التي لم تسلم من قصف وهجوم الاحتلال على مدار أكثر من عام.
وأفادت النقابة بأن "جهودها الإغاثية "بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023"، مشيرة إلى مشاركتها في "تجهيز قوافل إغاثية وفتح باب التطوع للأطباء وتدريب البعض منهم بالمشاركة مع الهلال الأحمر المصري للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين والمتضررين".
كما عقد وزير الصحة خالد عبدالغفار، اجتماعا مع قيادات الوزارة لمراجعة جاهزية مستشفيات شمال سيناء ومراجعة أعداد الفرق الطبية بأقسام الرعاية العاجلة والأجهزة الطبية في مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.
وكان وزير الخارجية بدر عبد العاطي أكد ضرورة تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع خلال المرحلة المقبلة لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق بمراحله المختلفة في التواريخ المحددة لها، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة وتأهيل البنية التحتية لاستعادة الأوضاع إلى طبيعتها، تصريحات عبد العاطي جاءت خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية إيطاليا، أنطونيو تاياني.