40 % من الشعب «وزنه مرتفع» والسمنة تهدد «نص» سيدات مصر

أرقام مفزعة كشفت عنها الحكومة حول تهديد السمنة والأمراض الناتجة عن ارتفاع الوزن لصحة المصريين، مع تحذير الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، من أن 40% من الشعب المصري يعاني من السمنة المفرطة، وترتفع النسبة لتصل إلى 49% بين النساء، وتصل وسط الأطفال إلى 12%، وأن مصر مصنفة على مستوى العالم رقم 9 في نسبة السمنة.

وطالب "عبد الغفار" بضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية، وتكثيف البرامج التوعوية، وتشجيع السلوكيات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة، للوصول إلى صحة أفضل للمواطنين، مع تكليف المعهد القومي للتغذية بتكثيف الجهود التوعوية عبر وسائل الإعلام، وإطلاق البرامج، وتنظيم الندوات دورية التي تستهدف توعية المواطنين بـ التغذية السليمة.

وشدد وزير الصحة على أهمية تبني حلول عاجلة ومستدامة للتصدي لتحديات السمنة المفرطة، بسبب ارتفاع نسب الإصابة بأمراض زيادة الوزن عالميا، وذلك في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.

وقالت الدكتورة سحر خيري، عميدة المعهد القومي للتغذية، إن المسح الصحي السكاني الذي أجري عام 2011، كشف عن أن نسبة انتشار السمنة بين الأطفال المصريين من الميلاد وحتى 5 سنوات تقدر بحوالي 11.5 %، وإن مصر تواجه تحد العبء المزدوج لسوء التغذية، بسبب نقص التغذية وانخفاض نسبة المغذيات الدقيقة، التي تتزامن مع مشاكل زيادة الوزن والسمنة.

انتشار الوزن الزائد

كما أن نسبة انتشار الوزن الزائد بين البالغين فوق 15 سنة تقدر بنحو 27.3 %، ولكن تلك النسبة ترتفع إلى 35.7% فيما يخص معدلات السِمنة بشكل عام، ونسبتها بين الرجال 24.8%، ولكنها ترتفع بشكل حاد إلى 48.8% بين السيدات.

وينتج عن زيادة الوزن والسمنة والأمراض غير السارية المرتبطة بـ النظام الغذائي، العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، أبرزها ارتفاع ضغط الدم بنسبة 29%، وارتفاع دهون الدم بنسبة 19.5%، مع وجود حوالي 18.4% من المصابين بالسكري، لتصل الوفيات السنوية إلى حوالي 115 ألف حالة، وهو يمثل نحو 19% من إجمالي الوفيات عام 2020.

الأنيميا وزيادة الوزن تطيح بحاملي المؤهلات التربوية ومدرسي الحصة من مسابقة المعلمين

انتقادات حادة لوزير الصحة بسبب الاشتراطات الجديدة لصرف لبن الأطفال

وكانت الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة جوهانا رالستون، طالبت منظمة الصحة العالمية بإعلان "السمنة" حالة طوارئ عالمية تستدعي حشد الجهود الدولية لمكافحتها، نتيجة الطبيعة الحرجة لذلك المرض الذي يهدد التقدم الصحي العالمي.

وحذر الاتحاد العالمي للسمنة، من إنفاق حوالي تريليون و200 مليار دولار خلال العام الجاري 2025 بسبب الأمراض الناتجة عن السمنة المفرطة، مؤكدا أن السمنة والتدخين هما السببين الرئيسيين لارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري على المستوى العالمي.

تصنيف مصر

وكان الاتحاد العالمي للسمنة صنف مصر ضمن أكثر 20 دولة عالميا، وضمن أكثر 10 دول عربيا في نسبة انتشار السمنة، وهو ما دعا جوهانا رالستون إلى تقديم نصائح إلى الحكومة لمواجهة ذلك الخطر.

وطالبت رئيسة الاتحاد العالمي للسمنة الحكومة بضرورة زيادة الضرائب على المنتجات المحتوية على سكر مرتفع بهدف تقليل استهلاك الحلويات غير الصحية، وقالت: "تظهر بحوثنا والأدلة من دول أخرى أن فرض ضرائب على الحلويات والمنتجات ذات المكونات السكرية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في الاستهلاك، وهو ما يساهم في تقليل معدلات السمنة والحصول على إيرادات يمكن إعادة استثمارها في برامج تعزيز الصحة والوقاية من السمنة.