اعتزل التمثيل نهائيا لأسباب صحية..
الفنان لطفي لبيب .. "السفير الصهيوني" الذي رفض تكريم من دولة الاحتلال
لطفي لبيب هو “الجوكر” في أي فيلم وصاحب بصمة كوميدية في كافة الافلام التي شارك بها من غير اسفاف او ابتذال أو سخف في المواقف و السيناريو، لكنه رغم اثرائه للفن الكوميدي الا اعنه أعلن رسميا اعتزاله للتمثيل بشكل نهائي، وأكد أنه لا يرغب في الوقوف أمام الكاميرا حتى لو جاء له دور ينال إعجابه.
وقال لطفي لبيب خلال لقاء له ببرنامج "مع نزار الفارس" الذي يذاع على القناة الرابعة العراقية: لا أستطيع التمثيل في الحالة الصحية التي أعيشها الآن لأنني أفضل أن أظل في مكانتي لدى جمهوري، لذلك اعتزلت الفن رسمياً.
وأضاف: ليس من المنطقي أن يكون هناك ممثل صوته ضايع، دة لازم يقعد في بيته، وأنا أفعل الشيء الأقوى وهو الكتابة، لأن الممثل هو المبدع الثاني لكن الكاتب هو المبدع الأول، وأنا كتبت سيناريو فيلم وأعمل حالياً على سيناريو مسلسل تلفزيوني.
وأوضح لبيب أن صوته سيء للغاية بسبب اصابته بورم في الحنجرة، ويجب استئصاله فوراً، وحرصت على السفر إلى العراق قبل العملية لأن بعد العملية لا أضمن قدرتي على السفر، ومن المفترض أن أجري العملية يوم الاثنين القادم بإذن الله.
من هو لطفي لبيب؟
لطفي لبيب من مواليد 18 اغسطس1947 اشتهر بأداء الأدوار الثنائية وأدوار الأب في عديد من الأعمال الفنية. كما أنه ممثل مسرحي وإذاعي وتليفزيوني. حصل على ليسانس في الآداب من كلية الآداب جامعة الإسكندرية ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية.
بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخراً 10 سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربعة سنوات، أديا إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981 بمشاركته في مسرحية «المغنية الصلعاء» وبعدها مسرحية «الرهائن» بالاشتراك مع الفنانة رغدة. ورغم صغر أدواره في مرحلة البدايات إلا أن «لطفي» أصبح شريكاً أساسياً في معظم أفلام الفترة من 2000 إلى 2010، بعد نجاحه الكبير في فيلم «السفارة في العمارة» الذي يراه شخصياً «فاتحة خير». وإلى جانب نشاطه في السينما والتلفزيون والمسرح ألف «لطفى لبيب» كتاباً يحمل عنوان «الكتيبة 26» والذي يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 م وحتى فبراير 1974 م، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 حيث كان مجنداً في هذه الكتيبة أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.
رفض تكريم إسرائيل
والجدير بذكر أنه رفض دعوة لتكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة”مع الفنان عادل إمام، مرجعاً ذلك إلى إيمانه بالقضية الفلسطينية، وحزنه الشديد «لما يحدث للفلسطينيين والقدس في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما مع مشاركته في تحقيق النصر على إسرائيل في حرب عام 1973».
ولفت: أنا ليس صغير في السن، وعمري يقترب من الـ 80 عاما، والحمد لله أنا شفت كتير في حياتي، وأذكر وأنا طفل صغير خرجنا مظاهرات نهتف فيها: "اليوم حرام فيه العلم"، أثناء ثورة عبد الكريم هاشم في العراق، فالحمد لله أنا راضي تماما عن حياتي وراضي عن مشواري الفني، وراضي عن صداقاتي وأحبائي في الحياة.
قدم لبيب أكثر من 100 فليم ، وعشرات المسرحيات إضافة الى عشرات المسلسلات، بينها فيلم "أنا وابن خالتي"، فيلم "مرعي البريمو"، فيلم "وش في وش".، وفيلم السفارة في العمارة وعسل اسود ورمضان مبروك ابو العلمين حمودة .