و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

خطوة لتمكين المرأة أم مغازلة للمجتمع الدولي ؟

ميساء صابرين.. أول امرأة تتولى قيادة المصرف المركزي بسوريا في ولاية الجولاني

موقع الصفحة الأولى

الاسم: ميساء صابرين
الشهرة : ميساء صابرين
تاريخ الميلاد: 1974


في خطوة اعتبرها البعض مغازلة للمجتمع الدولي ، أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، عن تعيين ميساء صابرين في منصب حاكم مصرف سوريا المركزي.

وبذلك تصبح صابرين أول امرأة تتولى قيادة المؤسسة في تاريخها الممتد لأكثر من 70 عاما، لتحل محل محمد عصام هزيمة الذي عينه الرئيس المخلوع بشار الأسد محافظا للمصرف المركزي في عام 2021.

ميساء صابرين هي من مواليد 1974،  حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه في المحاسبة هي أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المؤسسة المالية السورية.

وقبل تكليفها بهذا المنصب، شغلت صابرين عدة مواقع مرموقة في المصرف المركزي، حيث كانت النائبة الأولى لحاكم المصرف والمديرة المشرفة منذ عام 2018، فضلاً عن كونها رئيسة قسم الرقابة المكتبية في المصرف.

كما كانت عضوًا في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية، ممثلة عن المصرف المركزي، قبل أن تتقلد منصبها الجديد.

واعتبر المراقبون أن تعيين ميساء صابرين خطوة تاريخية في مسيرة المرأة السورية في القطاع المصرفي، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الدعوات المستمرة لإدماج المرأة السورية ضمن دوائر السلطة الجديدة، خلال مرحلة إعادة البناء الوطني وبعدها.

وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة السورية الجديدة، عن تعيين عائشة الدبس في منصب مسؤولة مكتب شؤون المرأة، وبهذا التعيين أصبحت الدبس أول امرأة تشغل منصبا رسميا في الإدارة السورية الجديدة، يليها ميساء صابرين

اقتصاد ما بعد الأسد

خلال الأسبوع الماضي، أصدر مصرف سوريا المركزي قرارا يسمح بتسلم الحوالات الواردة بالعملات الأجنبية أو بالليرة السورية، وفقًا لأسعار الصرف الرسمية، بعد أن كانت هذه العملية تواجه قيودًا شديدة خلال السنوات الماضية، وبحسب تقرير نشرته شبكة «cnbc» أظهر أن سعر صرف عملة البلاد تحسن كثيرًا منذ الإطاحة ببشار الأسد، وهو ما عزاه مصرفيون إلى عودة الآلاف من السوريين الذين لجأوا إلى الخارج هرباً من عقوبات النظام وأحكام السجن المؤبد والإعدامات التعسفية.

وإلى جانب الاستخدام المفتوح للدولار والعملة التركية في الأسواق، عمل مصرف سوريا المركزي على اتخاذ خطوات إصلاحية من بينها إلغاء ضرورة الحصول على موافقات مسبقة للتصدير أو الاستيراد وتشديد القيود على استخدام العملة الأجنبية، وذلك من أجل تحرير الاقتصاد الذي كان خاضعا لسيطرة رموز الدولة.

تولي ميساء صابرين منصب حاكمة مصرف سوريا المركزي يأتي في وقت حساس يتطلب اتخاذ قرارات جريئة لتحقيق استقرار اقتصادي في سوريا، ومن أبرز التحديات التي قد تواجهها، استقرار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، في ظل التذبذب المستمر الناتج عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد ، كما تواجه تحدي إعادة هيكلة النظام المصرفي، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد لاستعادة الثقة وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية، ووضع استراتيجية متوازنة لإدارة الدين العام مع الحد من تأثيره على الاقتصاد المحلي.

تعيين ميساء صابرين قد يكون إشارة إلى استعداد الإدارة الجديدة لتبني سياسات اقتصادية مرنة وحديثة. مع الدعم المتوقع من الداخل والخارج، يمكن أن يمثل هذا التعيين بداية إيجابية لإعادة بناء الثقة في المؤسسات المالية السورية. 

تم نسخ الرابط