ذخائر للمقاتلات والمروحيات وقذائف مدفعية..
بقيمة 8 مليارات دولار.. بايدن يودع ولايته بصفقة أسلحة جديدة لإسرائيل
كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونغرس حول صفقة أسلحة محتملة لبيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى الكيان الإسرائيلي، تشمل ذخائر للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية.
وذكر الموقع الأمريكي أن هذه الصفقة هي على الأرجح آخر مبيعات أسلحة للاحتلال تحت إدارة بايدن المنتهية ولايتها. وأضافت أن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس بشكل "غير رسمي".
وأشار الموقع إلى أن الصفقة تأتي في ظل مزاعم من جانب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأنصاره خلال الأشهر الأخيرة بأن بايدن فرض حظر أسلحة على الاحتلال بشكل غير معلن.
وكان بعض أعضاء الحزب الديمقراطي قد حثوا الإدارة الأمريكية على ربط تسليح إسرائيل باشتراطات تتعلق بإدارة تل أبيب للحرب على غزة والوضع الإنساني في القطاع، بيد أن بايدن امتنع عن اتخاذ هذه الخطوة، وفقا لأكسيوس.
ونقل الموقع أن الصفقة الأخيرة المحتملة تمثل اتفاقا طويل الأمد وقد يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأمريكية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلم في غضون سنة أو أكثر.
وتشمل الصفقة صواريخ جو جو للطائرات المقاتلة للتصدي لأهداف مثل الطائرات المسيرة. وتتطلب الصفقة موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.
الدعم الدائم لإسرائيل
الدكتور أيمن سمير ، خبير العلاقات الدولية أكد أن الولايات المتحدة تعد أكبر داعم لإسرائيل في حربها على غزة، حيث أمدتها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي وبحري منذ أكتوبر 2023، موضحا أن واشنطن ترفض حتى الآن الإقرار بأن ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في القطاع يشكل إبادة جماعية كما وثقته تقارير دولية.
وأشار سمير - في تصريحات لـ الصفحة الأولى إلى أن ما تقوم به واشنطن حاليا من صفقات أسلحة للاحتلال لن تكون الصفقة الأولى ولا الأخيرة الداعمة لإسرائيل فالولايات المتحدة عبر حكوماتها المتعاقبة تنتهج سياسة الدعم المطلق لإسرائيل.
وقال سمير إن إدارة بايدن سارعت في اتخاذ خطوات عدة منذ هجوم حماس، حيث أرسلت حاملة طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط ومناطق الخليج العربي، بالإضافة إلى تعزيزات جوية وبرية إضافية، وأصدرت تحذيرات صارمة لـ حزب الله وإيران بعدم الاستفادة من مأزق إسرائيل، وزوّدت إسرائيل بمظلة إستراتيجية لتمكين الجيش الإسرائيلي من التحرك لإزالة تهديد حماس، دون أن ينتشر إلى مكان آخر، أو مواجهة هجوم واسع النطاق من اتجاهات متعددة.