و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تضم مساعدات إغاثية وأدوية وأغذية..

رغم الموقف الحذر.. مصر ترسل أول طائرة مساعدات إلى سوريا

موقع الصفحة الأولى

طائرة مساعدات مصرية تهبط في مطار دمشق، بالرغم من التقارب الحذر بين الحكومة المصرية والادارة السورية الجديدة، إلا أن مصر لا تزال تمارس دورها الرائد في المنطقة من تقديم الدعم للأشقاء السوريين، حيث وصلت اليوم السبت طائرة شحن مدنية تابعة لشركة مصر للطيران محملة بـ 15 طنا من المساعدات الإغاثية والأدوية والأغذية المقدمة من الهلال الأحمر المصري للهلال الأحمر العربي السوري.

ووفق بيان الخارجية المصرية قال: "يأتي تقديم المساعدات الإغاثية من الشعب المصري إلى الشعب السوري في إطار الحرص على دعم الشعب السوري الشقيق وتأكيدًا على الوقوف بجانبه، في ظل الروابط الشعبية التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين".

وكان في استقبال شحنة المساعدات القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.

 تأتي تلك الخطوة استكمالًا لدور مصر الداعم للشعب السوري الشقيق على مدار السنوات الماضية، ولا سيما في ظل استضافتها أعداد كبيرة من أبناء الشعب السوري الشقيق في مصر، وتوفير الخدمات الأساسية لأبناء الجالية السورية في مصر.- حسب البيان

بداية التواصل 

ارسال طائرة مساعدات مصرية لسوريا جاءت بعد بضعة أيام من اتصال هو الأول من نوعه بين القاهرة والإدارة السورية الجديدة تناول تأكيدات مصرية أبرزها أن "تكون دمشق مصدر استقرار بالمنطقة، وأن تتسم عملية الانتقال السياسي بالشمولية".

تلك المحادثة التي جرت بين وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، جاءت بعد أيام من تقديم الأخير إشادة بالقاهرة، والتطلع لاستعادة العلاقات معها، و الاتصال الهاتفي بين عبد العاطي والشيباني تضمن تأكيد عبد العاطي على عدد من المحددات هي "وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، ودعوة الأطراف السورية كافة في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها". 

وبحسب بيان الخارجية المصرية تشمل تلك المحددات أيضاً "أمل مصر في أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة".

وشدد عبد العاطي كذلك على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكل القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكي تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها، وتم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة المقبلة. 

وعلى الرغم من استقبال مطار دمشق طائرة مساعدات مصرية، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السورية أشهد الصليبي بدء تسيير الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق اعتبارا من الـ7 من يناير الجاري.

وقال الصليبي لوكالة "سانا": "نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم".

يشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية أعلنت مؤخرا استئناف رحلاتها الدوحة دمشق اعتبارا من الثلاثاء 7 يناير. 

تم نسخ الرابط